الصيف هو السبب.. هكذا أثر الجفاف على الغذاء عالميا
سيطرت الأحداث الخاصة بتغير المناخ اهتمام المختصين عالمياً، لما يتسبب به من كوارث ومخاوف تسيطر ليس فقط في شكل الحياة البيئية لكن على النحو المتعلق بصحة الأجيال الجديدة وشكل توافر الغذاء مستقبلاً.
خلال السطور التالية نوضح كيف أثر الجفاف على الغذاء عالميًا:
تسببت موجات الجفاف التي انتشرت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية –الذي يمتد من مزارع ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى الممرات المائية في قارة أوروبا والصين- في زيادة نسبة التعقيد المتعلقة بسلاسل التوريد، وكذلك ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة على مستوى العالم.
كما أدى الجفاج إلى زيادة العبء على نظام التجارة العالمي، إضافة إلى المعاناة التي تسبب بها انتشار وباء كورونا؛ حيث أن تشهد أجزاء من الصين أطول موجة حرارة منذ بدء حفظ سجلات الحرارة في عام 1961م؛ ما أدى لغلق التصنيع بسبب نقص الطاقة الكهرومائية.
وامتد الجفاف حتى وصل إلى عدة دول منها إسبانيا والبرتغال وفرنسا وإيطاليا الذين يمرون بأسوأ موجة جفاف لم يمروا بها منذ نحو 500 عام.
وحذرت بريطانيا المزارعون من أن انتشار موجات الجفاف ستخلف آثارًا صعبة وطويلة الأمد، كما أن الجفاف يهدد بضرب محاصيل البلاد خلال العام المقبل.
تسبب الجفاف أيضًا بزيادة أسعار اللحوم والقمح وعدة محاصيل أخرى ببريطانيا، وبذلك سيتعرض الأمن الغذائي في المملكة المتحدة إلى خطر كبير، حيث أنه لعبت درجات الحرارة الشديدة والمتصاعدة خلال شهري يوليو الماضي وأغسطس الحالي في خسارى الكثير من المزارعين و التوقف عن الزراعة.
وأدت التغيرات الجوية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة، ولذلك قررت الحكومة البريطانية إلى الإعلان رسميًّا عن حدوث حالة من الجفاف في الأجزاء الجنوبية الغربية والجنوبية والوسطى والشرقية من البلاد.
وأثرت موجات الحرارة الشديدة والجفاف على كل من السياحة والصناعة والزراعة في مختلف أنحاء البلاد.