ذكريات سمير صبرى مع «أضواء المدينة» احتفالًا بتتويج الزمالك ببطولتى الدورى والكأس
"علمني الأستاذ جلال معوض كيف أقف على المسرح، وأقدم النجوم، وأركز على الجزء الأخير من الاسم لأحمس الجمهور، وكان جلال زملكاوي جدًا، وعبدالحليم حافظ أهلاوي جدًا".. هكذا روى الفنان سمير صبري في مذكراته المنشورة بعنوان "حكايات العمر كله"، أنه كان دائمًا يقف على الحياد في الجدالات بين "معوض" و"حليم" لأنه لا يشجع الزمالك أو الأهلي.
وكانت أول مباراة يحضرها في المدرجات بدعوة من جلال معوض، وكان رفقتهم نبيل عصمت المشجع لنادي الزمالك، والفنان صلاح ذوالفقار أيضًا المشجع للنادي الملكي، قالوا له: "تعالى يا سمير معنا مباراة الأهلي والزمالك، عشان لما نكسب الأهلي تروح تغيظ صاحب عبدالحليم وهنروح بعربيتك".
توقف سمير صبري بسيارته أمام نادي الزمالك الرئيسي، ونزل منها، نبيل عصمت وصلاح ذوالفقار وجلال معوض، فشاهدهم جمهور النادي الأهلي، فهتفوا: "أهلي، أهلي" أسرع الثلاثي بدخول النادي، وتركوا سمير صبري حائرًا، فهرب خلفهم بسرعة، وجلسوا جميعًا في المقصورة، كان بجوارهم المعلق الرياضي الشهير، كابتن لطيف.
بعد أول أربع دقائق من المباراة، سجل أحد لاعبي النادي الأهلي هدفًا في مرماه، فاشتعل الملعب، ووجد سمير صبري نفسه وحيدًا، واختفى النجوم الثلاثة، هربوا من الباب الخلفي، ووجد نفسه في وسط الملعب المشتعل، لا يعرف أين يذهب؟ وغادر ملعب الزمالك، فوجد سيارته مهشمة، وحولها بعض من جمهور النادي الأهلي، يهتفون ضد الزمالك، فاستقل سيارة تاكسي، وتوجه لمنزل عبدالحليم حافظ يشكو له جلال معوض، الذي كان قد سبقه إلى هناك، عاتب "صبري" صديقه "معوض" لأنه تركه بمفرده، وأقسم وقتها إنه لم يحضر أي مباراة كرة قدم مرة أخرى.
وفاز نادي الزمالك بالكأس والدوري وأقيم حفل أضواء المدينة في نادي الزمالك، وذهب مع جلال معوض الذي كان يشجعه على تقديم النجوم على المسرح، وطلب من سمير صبري أن يقدم نادية لطفي على المسرح، فكتب "معوض" جملتين تقول فيهما: "أنا أهلاوية، وجئت لأحيي نادي الزمالك على فوزه بالدوري والكأس".