خدعة شيطانية.. تفاصيل مقتل سيدة ثلاثينية على يد زوجها بالصف

حركات عشوائية، ونظرات غائرة يغلب عليها الدموع، وكلمات غير مفهومة، جميعها يصف حال السيدة الثلاثينية، وهي تحاول الفرار من زوجها، قبل ان تسكن حركتها تماما، معلنة عن صعود روحها إلى بارئها، لحظات هدوء يتخللها تنفس الزوج العالي، قبل أن يفر إلى إحدى المستشفيات طالبا بتصريح دفن جثمان ضحيته، مدعيًا أنها توفيت إثر تسرب غاز.

خلافات زوجية انتهت بجثة

عندما  تحضر الخلافات باب الزوجية، لابد من نهاية مأساوية لها، إما الانفصال أو نهاية حياة أحدهما، ظنا منهما أن هذه الطريقة الوحيدة لحلها، كان هذا حال الزوج «سائق» وزوجته ربة منزل، إذ لقيت الزوجة مصرعها على يد رفيق دربها نتيجة لتلك الخلافات التي أصبحت العدو الكائن بمنزلهما.

عاش الزوجان حياة هادئة، برفقة بعضهما البعض، لم تخلو حياتهما من المشاجرات الطبيعية بين أي زوجين، إلى أن دبت بينهما الخلافات الزوجية التي يصعب حلها، حاول الأهل التدخل للصلح بينهما لكن هذا لم يمنع من سئم الزوج من معيشته، مر الوقت بينهما وتيقن الزوجان من استحالة العيش برفقة بعضهما.

 فكرة التخلص من الزوجة

راودت الزوج فكرة التخلص من زوجته، حتى ينهي تلك الخلافات، وفي صباح يوم الحادث  نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، أسفرت عن تعدي الزوج على زوجته خنقًا باستخدام وسادة، حاولت الزوجة الفرار والنجاة من زوجها، إلا أن الغيظ والغل أعميا بصيرة الزوج وتهاوى عليها بكامل قوته، سكنت حركات الزوجة تماما، بحركات بطيئة باعد الزوج الوسادة عن وجه زوجته، شاهدها أمامه جثة هامدة مفتحة العين.

حيله الزوج في التخلص من جريمته

لم يرق قلبه لرؤية رفيقة دربه بهذه الحالة، بل ذهب يعيد كل شيء لمكانة وكأنه لم يفعل شيء، بملامح باردة ونظرة ماكرة أعد نفسه وذهب بجثة زوجته لإحدى المستشفيات مطالبا بسرعة استخراج تصريح الدفن، وعند الكشف عليها تبين وجود شبهة جنائية، وعقب سؤال أقر بأنها لقيت مصرعها نتيجة تسرب غاز بمنزلهما.

 تفاصيل الواقعة

تعود تقاصيل الواقعة عندما ورد بلاغ لمركز شرطة الصف بوفاة سيدة داخل منزلها نتيجة تسرب غاز أنبوبة بوتجاز في قرية تابعة لدائرة المركز، انتقل على الفور رجال المباحث إلى محل الواقعة وتبين صحة البلاغ، وتم التقابل مع زوج السيدة المتوفية، والذي قرر وجود تسرب غاز نتج عنه وفاة زوجته.

 اعتراف الزوج بارتكاب الجريمة

وبمناظرة الجثة تبين وجود أثار كدمات مزرقة بالوجه، وتبين وجود كدمة شديد في الرأس من الخلف، ومن خلال جمع المعلومات وتطوير مناقشة الزوج اعترف بقيامه بقتل المجني عليها وذلك بكتم النفس بمخدة السرير، وضرب رأسها علي الأرض وخنقها حتي فارقت الحياة، وقام باختلاق رواية غاز البوتوجاز لإخفاء جريمته، وخوفا من افتضاح أمره.