صندوق النقد العربى: ارتفاع أسعار السلع عربيًا بالربع الأول من 2022
أوضح صندوق النقد العربي أن أسعار السلع الأساسية شهدت ارتفاعًا خلال عام 2021، وذلك بفعل النشاط الاقتصادي العالمي، لتسجل أعلى وتيرة نمو لها خلال أربعة عقود، في الوقت الذي شهدت فيه مستويات المعروض من عدد من السلع الأساسية ضغوطات نتيجة لعوامل، أهمها ما تعلق بتحديات سلاسل الإمداد العالمية نتيجة القيود المفروضة لتجاوز جائحة "كوفيد- 19".
وأضاف صندوق النقد العربي، في تقرير له، أنه علاوة على العديد من العوامل المتباينة الأخرى التي أثرت على مستويات أسعار العديد من السلع في عام 2021، وأدت إلى حدوث موجة تضخمية عالمية واسعة النطاق، ارتفعت أسعار الطاقة لاسيما الغاز الطبيعي والفحم بشكل ملموس خاصة في أوروبا خلال النصف الثاني من عام 2021، مدفوعة بانتعاش مستويات الطلب، وعدم انتظام الإمدادات.
وسجلت أسعار العديد من الخامات الأخرى، مثل الحديد، ذروتها خلال عام 2021، كما ارتفعت أسعار القصدير إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في العام الماضي مدعومة بالطلب القوي المستمر من قطاع الإلكترونيات وتقلبات مستويات المعروض، كما شهدت أسعار الألمونيوم زيادة بسبب قرار الصين الحد من الإنتاج وسط نقص الكهرباء.
- المنتجات الزراعية زادت 23%
من جانب آخر، ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية بنسبة 23% في المتوسط في عام 2021 كمحصلة لعدد من العوامل، من أبرزها ارتفاع مستويات الواردات لاسيما من الصين، وتقلبات في مستويات المعروض من بعض السلع الزراعية كنتيجة للظروف المناخية، بما أثر على مستويات المعروض من عدد من هذه السلع مثل القمح والكاكاو والبن.
وشهدت أسعار السلع الأساسية خلال الربع الأول من عام 2022، نتيجة للتطورات العالمية الأخيرة، ارتفاعًا نسبيًا ملموسًا. أدت الضغوطات الناتجة عن تلك التطورات إلى زيادة في أسعار العديد من السلع الغذائية الصناعية، حيث ارتفعت أسعار القمح بنسبة 78%، وزيت النخيل بنسبة 63.2%، والشوفان بنسبة 96.8%، والذرة بنسبة 36.3%، والأرز بنسبة 24.3% على أساس سنوي.
كما ارتفعت أسعار المواد الخام والمعادن بشكل كبير نسبيًا، حيث سجلت أسعار الليثيوم ارتفاعًا بنسبة 8. 265%، والنيكل بنسبة 117%، والماغنسيوم بنسبة 155.5%، والقصدير بنسبة 71%، والكوبالت بنسبة 58.5%، والألمونيوم بنسبة 58.4%.
