تقرير: ارتفاع أسعار النيكل يؤثر سلبًا على إنتاج السيارات الكهربائية
قال صندوق النقد العربي، إن أسواق السلع الأساسية والطاقة تأثرت بالتطورات الإقليمية والدولية الراهنة، مشيرًا إلى أنه يمكن لأسعار النفط والغاز المرتفعة إلى المزيد من الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري البديلة مثل الفحم.
وتوقع صندوق النقد العربي، في تقرير له، حصل "الدستور" على نسخة منه، أن تؤثر ارتفاع أسعار النيكل سلبًا على إنتاج السيارات الكهربائية في حين أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية قد يعيق إنتاج الوقود الحيوي، ويعتبر الارتفاع المستمر في الأسعار فرصة بالنسبة للدول التي تتمتع بميزة نسبية في انتاج هذه السلع الأساسية إلى زيادة معتبرة في تكاليف الإنتاج في قطاعات السيارات والإلكترونيات وقطاعات التصنيع الأخرى، وهو نفس الأثر الذي يتوقع أن يؤدي إليه التراجع في إنتاج غاز النيون بسبب التطورات العالمية والذي يعتبر أحد المدخلات المهمة لإنتاج أشباه الموصلات، ومن ثم التأثير سلبًا على إنتاج السيارات والإلكترونيات.
ومن ناحية أخرى، فإن التأثير السلبي على أسواق السلع الأساسية من المتوقع أن ينتج عنه تفاقم الصدمات في جانب العرض، وبالتالي تباطؤ نمو التجارة العالمية بعد الانتعاش القوي الذي شهدته في عام 2021.
وفي ظل نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2021 عند مستوى 5.7 مليون برميل في اليوم، ارتفع الطلب على النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 2.6 مليون برميل في اليوم في عام 2021، بينما أظهرت الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نموًا قدره 3.1 مليون برميل في اليوم، بالنسبة لعام 2022، من المتوقع نمو الطلب العالمي على لنفط بنحو 3.4 مليون برميل في اليوم.
في المقابل، شهدت مستويات المعروض النفطي من خارج دول الأوبك ارتفاعًا بنحو 0.6 مليون برميل يوميًا خلال عام 2021 ليصل إلى 63.6 مليون برميل يوميًا. في المحصلة أسفرت هذه التطورات عن ارتفاع مستويات الطلب على نفط أوبك بنحو 0.5 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 27.9 مليون برميل في اليوم، وتشير التقديرات إلى أن إجمالي إنتاج السوائل في الولايات المتحدة الأمريكية قد ارتفع بمقدار 0.1 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي في عام 2021، وقد تم تعديل توقعات نمو المعروض من خارج أوبك في عام 2022 بمقدار 0.25 مليون برميل في اليوم، كما يتوقع تراجع إنتاج روسيا من السوائل لعام 2022 بمقدار 0.25 مليون برميل في اليوم.
