أبرز الخلافات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي
إيران والولايات المتحدة تاريخ من الخلافات والعقبات التى تحول دون تنفيذ الاتفاق النووى الإيرانى، آخرها محاولة اغتيال الكاتب البريطاني سلمان رشدي في نيويورك بسبب فتوى دينية إيرانية، وتوجيه الاتهام لمواطن إيراني في مؤامرة اغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون.
ويحاول بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى تفجير أى اتفاق تتوصل إليه واشنطن مع إيران لرفضهم السياسة الإيرانية.
ونرصد من خلال التقرير التالى أبرز نقاط الخلاف والصدام بين البلدين فيما يخص الاتفاق النووى الإيرانى:
أبرز نقاط الخلاف بين طهران وواشنطن
تطالب إيران برفع كافة العقوبات المفروضة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووى ومختلف العقوبات التى فرضت ضمن سياسية الضغوط القصوى الأمريكية.
فيما تقول واشنطن إن إيران تطالب بما هو خارج الاتفاق ويجب ان تستجيب للمخاوف التى تتجاوز الاتفاق النووى.
كذلك تريد ايران ضمانات سياسية وحقوقية اقتصادية وتجارية من الجانب الأمريكي والأوروبي حتى لا يتكرر الانسحاب بمرة أخرى من الاتفاق.
فيما ترفض واشنطن تقديم ضمانات لأنها تؤكد أنها لم تنسحب من الاتفاق وأن الادارة الحالية لن تنسح من الاتفاق.
كما طالبت إيران بخروج الحرس الثورى من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية، لكن إخراج الحرس الثورى من تلك القائمة يحتاج لمفاوضات اوسع تشمل ملفات أخرى.
تسريبات جديدة: الاتفاق يبدأ بأربعة مواعيد تنفيذية
فيما تداولت مواقع إخبارية إيرانية تصريحات من كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني بشأن تفاصيل الجدول الزمني للاتفاق.
وأوضح موقع خبر أونلاين الإيراني، أن باقري كني أوضح أن الاتفاق يبدأ بأربعة مواعيد تنفيذية، وهى يوم الإجماع يوقع فيه وزراء خارجية أطراف الاتفاق على المسودة، على أن تبدأ في اليوم نفسه مراجعة الأوامر التنفيذية للرئيس الأمريكي السابق لا إلغاؤها، وسترفع العقوبات عن المؤسسات الاقتصادية و17 مصرفاً إيرانيا.
الموعد الثانى هو يوم المصادقة، وهذا سيأتي بعد 60 يوما، بناءا على طلب الطرف الإيراني لعرض الاتفاق على البرلمان، كما تقوم الأطراف الأخرى بالإجراءات المطلوبة.
الموعد الثالث وهو یوم إعادة التطبيق، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة، على أن إيران تعلن استعدادها للخطوة قبل سبعة أيام على ذلك.
وفي هذا اليوم ستلغى الأوامر التنفيذية للرئيس ترامب بشكل كامل، كما أن إيران لم ترسل المواد النووية إلى الخارج قبل يوم التطبيق.
اليوم الأخير وهو يوم الإنجاز، ويتعين على جميع الأطراف تنفيذ التزاماتهم بعد 45 يوما من يوم التطبيق.
وحول الضمانات التي تطالب بها إيران لعدم الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، قال باقري كني "النقطة المهمة هي أن الطرف الآخر من المؤكد لن ينسحب من الاتفاق النووي حتى نهاية فترة بايدن، بحسب الاتفاق إذا أراد الرئيس المقبل الانسحاب من الاتفاق النووي فيجب أن تمر ثلاث سنوات من فترته، مضيفاً أن الإدارة الأمريكية لن تتمكن من الانسحاب قبل خمس سنوات ونصف، نظرا لبقاء عامين ونصف عام على فترة بايدن.
جاءت تصريحات باقري كني غداة تسريبات تداولت في قنوات مؤيدة للحكومة الإيرانية، على شبكة التليجرام تفاصيل من طلبات إيران في الاتفاق المحتمل.
إلغاء العقوبات ستكون على مدى 120 يوما
وقالت إن المرحلة الأولى من إلغاء العقوبات ستكون على مدى 120 يوما، في إطار الاتفاق المحتمل، وستشمل رفع العقوبات 17 بنكا إيرانيا وإبطال 3 أوامر تنفيذية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي انسحب من الاتفاق النووي في مايو 2018.
وكان الشرط الثالث هو ضمان الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من الاتفاقية مرة أخرى، وبالتالي ضمان عدم إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها.
ويهدف هذا المطلب إلى السماح لطهران بإعادة بناء اقتصادها على المدى الطويل وتوفير شبكة أمان للشركات الدولية التي ترغب في التجارة مع إيران ولكنها تخشى فرض عقوبات عليها في المستقبل.