حكايات مرعبة.. إبطال أسحار وشعوذة داخل مقابر كفر عنان بزفتى (صور)
دشن أبناء منطقة كفر عنان بمدينة زفتى بالغربية مبادرة لتنظيف منطقة المقابر من أي أشياء غريبة بجانب القمامة والأتربة وما شابه، وزراعة مجموعة من الأشجار المثمرة وأشجار الظل، ولاقت المبادرة قبولًا كبيرًا وإقبالًا واسعًا بين أبناء المنطقة، وذلك بعدما نجحت عدة حملات على مستوى الجمهورية في إبطال أعمال سحر وشعوذة تسببت في خراب بيوت وتشريد أسر.
بالفعل ومع عمليات النظافة وجد المشاركون أعمال السحر والشعوذة، بجوار وداخل المقابر ذاتها، كمكان بعيدًا عن أعين البشر حتى لا يعثر عليها أحد، حيث يرسخ في اعتقاد القائمين على تلك الأعمال السلفية والشعوذة، أن يظل المستهدفون يعانون أشد ألوان العذاب تحت تأثيرها، فيحاولون أن يستمر هذا الشيء الذي يستهدف الأبرياء أكثر وقت ممكن محفوظ من التلف فيلجأون لدفنه في أماكن غير معمورة أو مأهولة بالسكان غير عابئين بحرمة الموتى وقدسية المكان، فحتى الأموات وقبورهم لم ينجوا ويسلموا من بطش وأذية البشر وما يدسونه بداخل القبور وبين أفواه الموتى من سحر أسود، فالدجالون والسحرة استغلوا المقابر لتكون مسرحًا لهم لدفن أسحارهم وتعاويذهم الخبيثة التي تدمر حياة الكثيرين، عبر وضعها داخل جماجم وعظام الموتى.
فى البداية يقول جابر غراب، أحد أعضاء الحملة إن المبادرة لاقت قبولًا حسنًا بعد أن تم تدشينها، ووجدت ما يحزن القلب من أعمال السحر والشعوذة لنتحول من تنظيف شوارع وطرقات المقابر، إلى تنظيف المقبرة ذاتها من الأعمال والأوراق المدفونة مع الأموات دون مراعاة لحرمة الموت، حيث وجدوا صورًا وعبارات بالفرقة والفقر وخراب البيوت وعدم اكتمال الحمل.
وأوضح «غراب» أن عدد الأعمال التى تم العثور عليها بالمقابر كبير، وتمت على الفور الاستعانة بمشايخ للعمل على إبطالها، مشيرًا إلى أن فكرة المبادرة تحولت إلى البحث عن هذه الأعمال الخبيثة داخل المقابر، فعثرنا على جماجم تضم أسحارًا بداخلها، بالإضافة إلى أسحار العقد السبعة، وهي عبارة عن حبل به 7 عقد للمكان المراد عقده وإيذاؤه بالجسد.
يضيف بدأت الفكرة، حيث قاموا فى البداية بالدعوة على موقع التواصل الاجتماعى لأهل منطقة كفر عنان بمركز ومدينة زفتي، لتنظيف المسجد وشوارع المقابر، وقاموا بطرح المبادرة، وتم تحديد موعد للتنفيذ، وكان التوافق على يوم من كل أسبوع، فبدأوا وما إن بدأوا بالنظافة والحفر وجدوا هذه الأشياء، فتدخل الشيوخ واستعانوا بشيوخ آخرين، وتحول العمل إلى الاتجاهين نظافة وتطهير، وبدأ البحث بجوار الجدار الخاص بكل مقبرة.
ووصف جودة أبوعبده، لحاد كفر عنان، تلك الأعمال قائلًا: «ووجدنا كفنًا على حجر طوب، وشمعًا عليه صليب، وعظام رأس قرموط سمك، وعظم لوحة الكتف، ونباتًا شكله غريب ملفوفًا بشكل معين، وجريد نخل بالسعف مربوط بقماش معين، وعبايات حريمي مكتوب عليها بالدم، وعرائس بها أقفال، ووجوهًا مشكلة من البلاك وتم تركيب شعر لها، وتواريخ زواج وطلبات بالتفرقة والمرض والعجز».
وتابع «أنا لا أخاف وأذكر الله قبل كل عمل، إلا أنني أكثر ما أرعبني وتملك الخوف مني عندما وجدنا مقبرة مكسورة استحل هؤلاء المشعوذون حرمتها ودفنوا أعمالهم تحت أذرع الأموات فيها، وفي مواضع حساسة من الجثث، واستخدموا أيضًا بقايا الأجنة، وقتها شعرت بمدى حقارتهم، ودعوت الله أن يذيقهم من العذاب».
وأكمل: «أكملنا تطهير المقابر من أعمال السحر والشعوذة، وبالفعل نفذ رجال وشباب المنطقة وخلصنا كل المقابر الموجودة بنطاق المدينة بمنطقة كفر عنان، وزرعنا أشجارًا مثمرة وظل، وحصلنا عليها تبرعات من الأهالي ونجحنا في عمل أبواب وسقف للمقابر حتى لا يعود إليها هؤلاء المخربون مرة أخرى».
وأضاف أنهم وجدوا ما يحزن القلب من أعمال سحر سفلية بالموت والتفرقة وعدم الإنجاب وعدم الزواج، مشيرًا إلى أن عدد الأعمال التى تم العثور كبير ولم يكن متوقعًا، كذلك وجدوا أعمال سحر على عظام للحيوانات، وأوراق مدفونة، وزجاجات محكمة الغلق بالمقابر عليها طلاسم غير مفهومة، مشيرًا إلى أنه يتم تنظيف المقابر المحكومة الغلق من الخارج دون فتح أبواب للمقابر التى بها جثث، وفى حضور ذوى تلك الجثث.
فيما أكد ياسر مأمون، أحد أبناء منطقة كفر عنان بمدينة زفتي، أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال نظافة المقابر، وبالفعل تم العثور على كمية كبيرة من الأعمال وتم العمل على إبطالها على الفور، وبعد الانتهاء منها تمت إعادة التنظيف ورش المياه وزراعة بعض الأشجار الجديدة المثمرة والظل وكذلك ري الأشجار الموجودة، منوهًا بأنه تم الحصول على عدد كبير من السرنجات مما يدل على انتشار المنحرفين من متعاطي المخدرات داخل المقابر، مطالبًا أجهزة الأمن بالتحرك لضبط هؤلاء أيضًا، مؤكدًا أن الأهالي لن يسمحوا لهم بالتواجد داخل المقابر مهما كلفهم الأمر.