صورة وتعليق.. أيقونة العذراء المبعدة للحروب في كنيسة الروم
احتفلت الكنائس الغربية في مصر بعيد السيدة العذراء الذي يحتفل به الأقباط في 22 من الشهر الجاري، وعلى خلفية الاحتفالات نشرت بعض الصفحات الخاصة بكنيسة الروم الأرثوذكس في مصر قصة أيقونة «العذراء المبعدة للحروب».
وقالت الصفحات إن ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٧٠٥ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ، ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻛﺮﻳﺖ ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭهدمت ﺑﻴﻮت ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ، محل مرسوم ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻄﻪ أيقونة ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻣﺮﻳﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟمحل ﻳﺸﻌﻠﻮﻥ ﻗﻨﺪﻳﻼً ﺃﻣﺎﻡ ﺍلأيقونة ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ.
ﻭﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ، ﻛﺎﻥ ﻭﻟﺪﺍﻥ ﻧﺎﺋﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟمحل، ﻓﺄﺳﺮﻉ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟمحل ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺼﺒﻴﻴﻦ، ﻓﺮﺃﻯ ﺍﻟمحل ﻣﻬﺪﻭﻣﺎً إﻻ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ أيقونة ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍلإﻟﻪ، ﻭﻇﻦّ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﻴﻴﻦ ﻣﺎﺗﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺩﻡ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﻔﺮﻭﻥ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ، ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻮﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻓﺮﻓﻌﻮﻫﺎ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﺄﻟﻮﻫﻤﺎ ﻛﻴﻒ ﺑﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺩﻡ؟؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﺎ: «ﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺰﻟﺰﻟﺔ، ﻭﻗﻔﻨﺎ أمام أيقونة ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻨﺎ، ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺼﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪ ﻣﻦ ﺍلأيقونة ﺳﺘﺮ ﻓﻈﻠﻠﻨﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﺧﺸﺎﺏ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺘﺮ، ﻓﻠﻢ ﺗﺼﺒﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍلأيقونة ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ: ﻻ ﺗﺨﺎﻓﺎ».
اﺷﺘﻬﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ إﻳﺮﻭﻧﻴﻤﻮﺱ، ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ، ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻬﺪ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ أيقونة ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ، وﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ: «ﺇﺫﺍ ﺣﺎﺭﺑﺘﻚ ﺣﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ، ﻓﺎﺭﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻟﻠﻌﺬﺭﺍﺀ ﻭﻗﻞ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺃﻋﻴﻨﻴﻨﻲ، ﻓﺤﺎﻻً ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ».
هذا وبمناسبة عيد رقاد العذراء مريم، رأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، صلوات العيد، بين دير القديس سابا البطريركي في الإسكندرية، وكنيسة سيدة النياح للرعية العربية في الإسكندرية.
وشارك صاحب الغبطة في خدم الاحتفال بالعيد كل من: المتروبوليت بندليمون مطران نفكراتوس، والمتروبوليت ناركيسوس مطران بلوسيو (بورسعيد)، والأسقف جرمانوس أسقف دامياتا، بمعاونة عدد من كهنة الإسكندرية.