عضو الأعلى للشئون الإسلامية: الأوقاف توجد حلًا لمشكلات الأسرة المعاصرة
أكد الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأسرة هي أهم وأعظم مؤسسة في العالم، فهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ولا يمكن أن تقوم قائمة لأي حضارة دون تماسك الأسرة.
وأشار خلال كلمته بالأسبوع الثقافي المنعقد بمسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، إلى أن كيان الأسرة يواجه في هذه الأيام سيلا عارما من التحديات التي تهدد كيانها، وأصبحنا في مسيس الحاجة إلى أن نتكاتف لمواجهة هذه التحديات، ومن أهم هذه التحديات ما تفرضه وسائل التواصل الحديثة، وما تحمله من قيم غريبة على المجتمع، والتي من شأنها أن تفصم عرى هذا الكيان السامي، فأصبحنا في مسيس الحاجة إلى تدخل عاجل من شأنه إرجاع كيان الأسرة إلى وضعه الطبيعي، ولن يتأتى هذا إلا بتكاتف شتى عناصر المجتمع، مشيدًا بدور وزارة الأوقاف في عقد هذه الندوات للفت النظر الى أهميته وتسليط الضوء عليه.
وأوضح سليمان أننا يمكن أن نحمي كيان الأسرة عن طريق عدد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الأسرة، مثل الاختيار الصحيح للزوج والزوجة، حيث يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): «تُنْكَحُ المرأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينهَا؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ».
وتابع :" يقول (صلى الله عليه وسلم): "إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"، كما نحميها أيضًا بالمودة والرحمة يقول تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».
واستطرد:" نحميها أيضًا بالإيمان الصحيح والتربية السليمة الصحيحة للأولاد وتوفير جو أسري دافئ قائم على الرحمة بين أفراده، نحميها بضبط النفس، نحميها بقيمة التغافل، نحميها بالبعد عن الغيبة والنميمة، نحميها بالرضا والقناعة والزهد، نحميها بالرفق والبعد عن الخشونة، نحميها بترك الجدال والكذب، نحميها بالتقوى وتحري الحلال".