وكيل الأزهر يستقبل وفد ماليزى لبحث سبل التعاون المشترك بمجال التعليم والدعوة
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، داتؤ أحمد يعقوب، كبير وزراء ولاية كيلانتان بماليزيا، وزماني بن إسماعيل، سفير ماليزيا بالقاهرة، وزيلة بنت محمد يوسف، نائب وزير شؤون المرأة والأسرة وتنمية المجتمع بماليزيا، ووفدًا من الوزارات المختلفة في ماليزيا؛ لبحث سبل التعاون في مجال التعليم والدعوة.
قال وكيل الأزهر إن رسالة الأزهر تستهدف محاربة التطرف والانحراف الديني، من خلال منهجه الوسطي الذي يدعو إلى التقارب والتعايش بين كل الشعوب على اختلاف أديانهم، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم مختلف سبل الدعم لخدمة الدعوة الإسلامية لماليزيا ولكافة الدول العربية والإسلامية، سواء عبر المنح المخصصة للدراسة في الأزهر، أو بتدريب الأئمة والوعاظ الماليزيين على مواجهة التطرف والتشدد، من خلال الدورات والبرامج التدريبية المتخصصة في العلوم الشرعية والعربية بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
من جانبه أكد داتؤ أحمد يعقوب، كبير وزراء ولاية كيلانتان بماليزيا، حرص بلاده على تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر الشريف، مظلة العلوم التي يستظل بها المسلمون في العالم أجمع، بمنهجه الوسطي وفكره المستنير، مشيدًا بالاهتمام الكبير الذي يوليه الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للطلاب الماليزيين ولأبناء المسلمين من الطلاب الوافدين حول العالم.
فى سياق متصل، سلطت وحدة رصد اللغة الألمانية بمرصد الأزهر في تقرير لها الضوء على ما يسمى بـ "خطاب الكراهية" باعتبارها أحد الظواهر القديمة، والتي اختلفت مسمياتها باختلاف الزمان والمكان، وفي السنوات الأخيرة ازداد الحديث عن "خطاب الكراهية" وانتشاره في معظم الدول الأوروبية، وذلك كما أوضحت اللجنة الأوروبية لمكافحة العنصرية والكراهية التابعة للبرلمان الأوروبي. وقد عرَّف موقع الاستشارية الألمانية خطاب الكراهية بأنه: "أي تعبير يحض على الكراهية والتحريض، أو الخطاب الذي يكون جارحًا ومهينًا ضد أفراد أو مجموعات معينة، و القابل للانتشار في جميع وسائل الإعلام بالكلمة أو بالصورة".
وبالنسبة لسياق الكراهية في الدول الناطقة بالألمانية: (ألمانيا، والنمسا، وسويسرا)؛ فإنه غالبًا ما يرتبط بصفحات التواصل الاجتماعي مثل: (فيسبوك، وتويتر)، وتنتشر خطابات الكراهية غالبًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أحداث معينة، يُذكر منها على سبيل المثال: الحوادث المرتبطة بالمهاجرين واللاجئين، فإذا قام أحد اللاجئين بفعلٍ يخالف القانون، فإنه يتم الحديث في وسائل التواصل بشكل عام عن تأثير هؤلاء المهاجرين على المجتمع الألماني ومخالفتهم عادات وتقاليد المجتمع، ثم يتحول هذا الحديث التحريضي إلى ما يسمى بـ (التريند) داخل أوساط معينة، يتبع هذا الحديث مئات التعليقات التي تحتوي على خطاب كراهية يحرض ضد الأجانب بشكل عام، وضد اللاجئين بشكل خاص، وتوضح الإحصائيات أن خطاب الكراهية يظهر بشكل أكبر في التعليقات على المنشورات أكثر مما يظهر في المنشورات نفسها، فمثل هذه المنشورات تستهوي فئات محددة فتنجذب إليها، وهو ما يؤكد أن خطاب الكراهية ينشأ بنسبة قليلة جدًّا من بعض الأحداث الحقيقية، أما النسبة الكبيرة منه فتنشأ عن ميول وأهواء شخصية.