نهر أخضر وممشى سياحى وأبراج بديلة للعشوائيات.. جولة فى حدائق أكتوبر (صور)
دعا مكتب الإعلام والعلاقات العامة بجهاز مدينة حدائق أكتوبر، عددًا من الصحفيين المعنيين بتغطية ملف وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، لجولة مفتوحة في المدينة للتعرف على ما يجري فيها من مشروعات، كمقترح تقدم به عضو مجلس أمناء المدينة الكاتب الصحفي صلاح عامر، وإجراء حوار مفتوح مع المهندس محمد مصطفى، رئيس جهاز المدينة.
"الدستور"، بدورها شاركت في الجولة التي بدأت العاشرة صباحًا بالتحرك من أمام مقر جهاز المدينة، وسط استقبال من نواب رئيس الجهاز بمختلف تخصصاتهم، على رأسهم المهندس المهندس محمد عرابي نائب رئيس الجهاز للطرق والتشجير، والمهندس ياسر أبوحسين نائب رئيس الجهاز لشئون التراخيص والإعلام، والمهندس أحمد نمور نائب رئيس الجهاز للمشروعات، وصلاح شحاتة مسئول العلاقات العامة والإعلام بالجهاز.
بدأت الجولة بتفقد ما يجري من أعمال تطوير ورفع كفاءة لطريق "زويل" المعروف بأحد أهم المداخل الرئيسية للمدينة من ناحية طريق الواحات، الذي سمي بذلك نتيجة لتواجد جامعة زويل في منتصف المسافة بين طريق الواحات وجهاز المدينة، وهناك تقدم المهندس محمد عرابي وقام باصطحاب الصحفيين في مواقع العمل الجارية لتطوير الطريق، سواء كانت أعمال إزالة للأسفلت القديم، أو عمل بلاعات أمطار، أو تركيب باردورات أو انشاء أرصفة جديدة، إضافة لأعمال تشغيل الجزيرة الرئيسية بوسط الطريق وتركيب إنارة اضافية على الطريق.
وردًا على تساؤلات الصحفيين المشاركين في الجولة، قال المهندس عرابي إن هناك أعمال تطوير ورفع كفاءة مداخل المدينة، هناك أعمال تطوير لطريق النايل سات وهو أيضًا أحد المداخل الرئيسية للمدينة، بتكلفة تقدر بنحو 70 مليون جنيه، وهناك أعمال تطوير ستجرى على طريق سوق الجملة تقدر تكلفتها بنحو 20 مليون جنيه، وإجمالى أعمال الطرق المقررة خلال العام الجاري تقدر بنحو 250 مليون جنيه.
بعدها تدخل المهندس أحمد نمور، نائب رئيس الجهاز للمشروعات، وبدأ حديثه عن واحد من أهم المشروعات التي ستغير وجه المدينة، جرت دراسات مستفيضة لإمكانية تنفيذه، حيث يمر خط كهرباء ضغط عالي جهد 500 يقطع المدينة بدءًا من الطريق الأوسطي وصولًا لطريق الواحات، الذي يستحوذ على مساحات ضخمة يمكن استغلالها في حال إمكانية تعديله من خلال عمل ازدواج له، وبدلًا من أن يكون من خلال برجين حاملين له سيكون برجًا واحدًا للتخلص من الآخر وإتاحة مساحات شاسعة من شأنها أن تتحول لمشروعات سكنية وخدمية تضيف مزيدًا من الرؤية والهوية البصرية المميزة للمدينة.
نمور أشار في حديثه إلى أن عملية ازدواج خط الضغط العالي للكهرباء المار من المدينة ستوفر مليونًا و300 ألف متر مسطح، بعد إنفاق نحو 130 مليون جنيه على هذه العملية، والتي من شأنها أن تغير شكل المدينة تمامًا، ومن ناحية أخرى ستدر نحو 10 مليارات جنيه في خزانة الجهاز، بحسب دراسة المشروع التي استغرقت جهدًا كبيرًا من فريق عمل الجهاز على مدار عام كامل برئاسة المهندس محمد مصطفى.
كشف نمور أيضًا عن أنه بمجرد أن سمع المستثمرين عن الأمر تقدموا بالفعل لطلب قطع أراض من تلك التي سيتم توفيرها لإنشاء مشروعات خدمية وترفيهية وسكنية، ولكننا أجلنا لحين إنهاء عملية تعديل أوضاع الأبراج بالتعاون الكامل مع شركة نقل الكهرباء التي قدمت كل الدعم لإنجاح المخطط.
تحركت الجولة بعد ذلك في طريقها لمشروع السكن البديل للعشوائيات، وهو نموذج محدث من نموذج عمارات الأسمرات بالمقطم، بعدد 104 عمارات خمسة أدوار متكررة داخل كومباوند لن يقل عن الكومباوندات التي تشتهر بها المدينة، الذي افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الأولى منه العام الماضي، ويجري حاليًا تنفيذ 74 برجًا بارتفاع 10 أدوار متكررة، كل دور يضم 6 وحدات مساحة 90 مترًا، بها أسانسيرات، وتطل جميعها على طريق الواحات مباشرة، وهي ارتفاعات لأول مرة تكون في واحدة من المدن الجديدة، لكن التخطيط أن تتم الاستفادة من الموقع المميز على زاوية تقاطع طريقي الفيوم والواحات، التي تعد واجهة المدينة من هناك، بأقصى استفادة ممكنة من خلال التوسع الرأسي، مع الحفاظ على النسق الحضاري الذي تتميز به المدينة لشهرتها بمدينة الكومباوندات.
هناك استقبلتنا المهندسة منال صلاح، مدير إدارة المشروع، وهي مهندسة أربعينية تزين المكان وتتوسط العمال الذين يزينون الموقع أيضًا بستراتهم الصفراء في الشمس الحارقة، وبدا عليها التأقلم مع كل الأجواء المحيطة ربما من كثرة التواجد للإشراف على تنفيذ الأعمال المطلوبة بأعلى جودة ممكنة وفي أقصر مدى زمنى عن المحدد.
بدأت حديثها بأنهم هنا وهي وزميلها المهندس عبدالرحمن معوض الذي يتواجد معنا إلى جوارها يشاركها المهمة المطلوب منهم إنجازها، والمحددة لتنفيذ الإنشاءات الكاملة والتشطيبات والأعمال المدنية في الموقع من مرافق مياه وصرف لغاز وكهرباء بما فيها أعمال اللاند سكيب، حتى نسلمها جاهزة لصالح المحافظة حتى تتولى هي عمليات تسكينها مفروشة للمستحقين كما جرى على وحدات مشروع الـ104.
تابعت أنهم لا يغادرون الموقع عقب تسليمه، فبعد ذلك نتابع عمليات الحفاظ على ما تم تنفيذه ونواصل استكمال تنمية الموقع مأهولًا بالسكان، مثل أنك تكتشف مع الوقت أن المكان يحتاج مواصلات تدخله، فنقوم على الفور بإيجاد الحل وتوفير وسائل مواصلات وهو ما جرى بالفعل داخل الموقع بعد تسكين أكثر من 55 عمارة، وهي ضمن نهج هيئة المجتمعات في كل المدن.. متابعة التنمية والحفاظ على ما يتم تنفيذه حتى لا تتحول إلى عشوائيات مجددًا.
اصطحبتنا المهندسة منال عقب حديثها لنا للاطلاع على تشطيبات الشقق وشكلها النهائي والأسانسيرات في الأبراج التي يجري تنفيذها، ومن ثم اصطحبتنا بالسيارات لجولة داخل المشروع ككل وهو مأهول بالكثير من السكان وفي الداخل هناك منطقة تجارية ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية التي تعمل بالفعل والشوارع تزينها الحدائق والزراعات التى يبدو الاهتمام بها بشكل مستمر، واختتمنا بالمرور على موقف السيارات في داخل المشروع ومن ثم غادرنا إلى مواقع مشروعات الإسكان الاجتماعي بالمدينة.
تحولت معالم صحراء طريق القاهرة الفيوم من بعد مناطق حدائق الأهرام - تحديدًا من أول طريق الواحات وبداية حدود مدينة حدائق أكتوبر-، إلى كومباوندات تبدأ لـ"الغلابة" - كما نسميهم في مجتمعنا – والذين عانوا كثيرًا من حياة العشوائيات الخطرة، نفذتها الدولة لهم حق أصيل من حقوقهم، تليهم كومباوندات تنفذها شركات التطوير العقاري الخاصة.
وعندما استقللنا الطريق الدائري الأوسطى من خلال طريق القاهرة الفيوم، على يمينك تكون أيضًا حدود مدينة حدائق أكتوبر، التي تبدأ مشروعاتها من أول نقطة، حيث تجري هناك عمليات خطيط إنشاء نهر أخضر وممشى سياحي بطول حوالي 13 كيلو مترًا، لاستغلال مسار القطار السريع الذي سيمر من هناك في تحديد هوية بصرية للمدينة لتكون راسخة فى أذهان كل من يستقل القطار ويمر من هناك، حسبما كشف المهندس محمد مصطفى رئيس الجهاز في شرحه لنا.
بعدها بدأ يظهر خط كهرباء الضغط العالي الذي يقطع المدينة من الداخل والذي ما إن ظهر بدأ الحديث عن وصف الوضع والشكل العام بعد تعديل ازدواجه، وبعده بدقائق معدودة بدأت تظهر مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تزين الطريق بألوانها وتصميماتها الجديدة والمختلفة عن الشكل الذى تعودنا عليه.
بدأت جولتنا هناك داخل مشروع الـ309 عمارة إسكان اجتماعي، برفقة 5 مسئولين من جهاز حدائق أكتوبر وجميعهم نواب رئيس الجهاز أي فريق العمل الذي يعيش كل نقطة في المدينة، وهناك تستمع بمشهد العمال والمعدات التي تزين الموقع، جميعهم تملؤهم الابتسامة ولا يتأثرون بحرارة الشمس الحارقة التي ارتسمت على ملامحهم، أغلبهم من الفيوم والصعيد.
تفقدنا نماذج تم تشطيبها وبدت على عمليات التشطيبات تلافي الأخطاء السابقة من جودة تشطيب لخامات الشبابيك التي استبدلت بالألوميتال للأدوات الصحية التي تضم خلاطات موفرة، حتى أنواع السيراميك المستخدم، وحكى لنا مشرف المشروع أنهم سينجزون كل الأعمال وسيسلمون الموقع قبل المواعيد المحددة، ولا يوجد هناك أي تأخيرات لأنهم يتعاملون مع شركات مقاولات لها سابق خبرة وسلوك جيد في سرعة الإنجاز بالجودة المطلوبة.
مشروع الـ645 عمارة إسكان اجتماعي.. «جنة من الزراعات الخضراء»
بعدها انتقلنا لموقع مشروع الـ645 عمارة إسكان اجتماعي الذي افتتحه الرئيس قبل سنوات، وهناك ستكتشف أنك تعيش داخل جنة من الزراعات الخضراء التي تملأ الشوارع ومناطق الفراغات بين العمائر، والميادين التي توزع الشوارع، توقفنا جميعًا لنلتقط صورًا تذكارية هناك، ومن ثم تحركنا داخل المنطقة التي يملؤها الهدوء والسكينة والزراعات، وهناك تم ترخيص نحو 20 سيارة "فان" لتخدم خروج ودخول قاطني المنطقة الى جانب المدارس التي تعمل والوحدات الصحية والأسواق.
تحركنا من هناك مستقلين الطريق الدائري الأوسطى حتى تقاطعه مع طريق الواحات لنعود من الطريق الذي يقسم مدينتي 6 أكتوبر وحدائق أكتوبر، حتى وصلنا مدخل النايل سات ومن هناك دخلنا موقع وحدات سكن مصر التي تم تسليمها وفي الداخل لا تلحظ فرقًا بين وحدات شركات التطوير العقاري ووحدات هيئة المجتمعات من حيث الجودة والرؤية البصرية، وأنهينا جولتنا التي استغرقت نحو 3 ساعات متواصلة، كونت لدى الجميع هوية بصرية عند المدينة التي تحولت من مدينة المستوى الاجتماعي الواحد (كومباوندات الأغنياء) إلى نسيج مجتمعي يضم كل المستويات في بوتقة واحدة وفق مستوى اجتماعي يليق بالجميع.
عدنا بعد ذلك إلى مقر جهاز المدينة وكان في انتظارنا المهندس محمد مصطفى رئيس الجهاز، وهو أحد القيادات الشابة التي نجحت في إدارة عمليات تنمية المدن الجديدة الذي بدأعمله نائبًا في جهاز أكتوبر ثم عمله رئيسًا لجهاز مدينة المنيا الجديدة ثم اختياره رئيسًا لجهاز حدائق أكتوبر كقيادة شابة تحتاجها المدينة.
جمعنا مصطفى على ترابيزة الاجتماعات بمكتبه بعد تقديم واجب الضيافة، وفتح لنا "البروجيكتور"، واستعرض خرائط المدينة كاملة وكشف لنا عن كل المشروعات التي تنفذ في كل المجالات وكشف عن حجم الاستثمارات التي يديرها فريق الجهاز وطريقة التفكير في عمليات التنمية في المدينة وطريقة التخطيط حتى طريقة اتخاذ القرارات الجماعية والدعم الذي يتلقاه فريقه طيلة الوقت من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ممثلة في المهندس عبدالمطلب ممدوح.
استهل المهندس الشاب محمد مصطفى حديثه للصحفيين بسؤالهم عن مدى رضاهم عما شاهدوه من أعمال ينفذها فريق الجهاز داخل المدينة ومن ثم قال: قريبًا إقامة أكبر محور ترفيهي وخدمي بعد إزالة أبراج الضغط العالي وتكلفة إزالة أبراج الضغط الحالي ١٣٠ مليون جنيه والعائد المتوقع ١٠ مليارات، والمدينة جاذبة جدا للاستثمارات، خط سوميد سيتحول إلى “نهر أخضر” بعد التشجير وأكبر دعاية لحدائق أكتوبر لرواد القطار السريع، الإسكان البديل لأهالي العشوائيات في المدينة دخل التاريخ بأبراج من ١٠ طوابق وأسانسيرات وشركات صيانة وملاعب مفتوحة ووحدات صحية ومدارس ومراكز تجارية.
وتابع في حديثه عن مجمل الأعمال في المدينة، أن الشركات المنفذة لوحدات الإسكان الاجتماعي في المدينة تجاوزت المخطط الزمني في الإنجاز.. وكل مجتمع عمراني صغير له كافة خدماته لتلبية احتياجات مواطنيه، تخطينا هنا الـ 120 ألف وحدة إسكان اجتماعي كأكبر مدينة في مصر تضم هذا العدد، وحاليا نستكمل تنفيذ 50 ألف وحدة منها، يتم تنفيذها العام الجاري بميزانية ١٥ مليار جنيه، بخلاف مليار و٨٠٠ مليون للأعمال الاخرى التي تنفذ خلال العام الجاري.
وأضاف: حصلنا على الموافقة لإنشاء محطة كهرباء جديدة في المدينة وسنعيد توزيع الأحمال لتغذية الإسكان الاجتماعي.. ولا يوجد أزمة بل نعمل من أجل المستقبل، سننفذ نهر أخضر، ومشروع ضخم يمكن وصفه بمشروع القرن في المدينة يحقق عوائد قرابة الـ ١٠ مليارات جنيه، ولن يكلف أكثر من ١٣٠ مليون جنيه، ومحطات مياه، ومحطات كهرباء، واستثمار لمرور مسار القطار السريع في المدينة، ونسب تنفيذ تتجاوز المخطط له في مشروعات الإسكان، هي جزء من كل عن حجم إنجازات كشف عنها المهندس محمد مصطفى رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر، إحدى مدن الجيل الرابع، والتي شهدت العديد من الافتتاحات الرئاسية على مدار السنوات الثمانية الماضية.
تحدث عن المدينة قائلا إنها تقع على مساحة ٤١ ألف فدان وتعج بعدد ضخم من المشروعات ما بين بنية تحتية وإسكان واستثمار وغيره.
سألناه كيف تتابعون بشكل يومي هذا الكم الضخم من المشروعات على أرض المدينة؟
بالفعل المدينة الوحيدة التي تشمل جميع أنواع الإسكان، فلدينا مثلا مشروع دار مصر، ومدينتنا هي الأولى في تنفيذ هذا المشروع الذي يضم ٧ آلاف وحدة سكنية، كما لدينا سكن مصر على مرحلتين تضم ١٠ آلاف و٤٤٠ وحدة سكنية، كما أنه لدينا ١٣٧ ألف وحدة في خمس مراحلة لمشروع الإسكان الاجتماعي.
أعمل مع فريق يضم ٣٠ مهندسا بحجم عمل من الألف إلى الياء، يقدمون مجهودا رائعا في عملهم ونعتمد في طريقتنا على المناقشة والتشاور وسماع المقترحات وبلورة رؤية متكاملة بعد مناقشة كل الأفكار المطروحة.
بعدها دخل معنا المهندس محمد مصطفى حوار مفتوحا ليرد على كل التساؤلات المطروحة على خلفية الجولة التي قمنا به في كل أرجاء المدينة برفقة نوابه كل في تخصصه، وكان نص الحوار كالتالي:
رئيس جهاز حدائق أكتوبر يكشف عن مشروع “القرن” في المدينة وعوائد بالمليارات
نبدأ من مشروعات الإسكان في المدينة.. حدثنا عن مشروع الإسكان البديل لسكان العشوائيات وتعويضات أصحاب شقق الطرق والمحاور التي تم إزالتها؟
مشروع الإسكان البديل في حدائق أكتوبر يمكن إطلاق عليه وصف إنه مشروع للتاريخ، فالمشروع المقام من أجل نقل سكان العشوائيات، أشبه بل أفضل من الكمبوندات، فالمشروع يشمل لاند سكيب رائع، والعمارات تضم أساس ٢ أسانسير، ولدينا أبراج تضم ١٠ طوابق، بإجمالي ٤٤٤٠ وحدة، بالإضافة إلى الباركينج والمدرسة والوحدة الصحية، والحضانة، والملاعب المفتوحة، فلافرق بين مواطنيي الإسكان البديل والاسكان الاجتماعي وسكن مصر ودار مصر.
كيف يتم التخطيط للتجمعات السكنية في المدينة؟
كل مشروع سكني هو عبارة عن مجتمع عمراني صغير داخل المجتمع العمراني الكبير وهو المدينة نفسها، فعلى سبيل المثال يتم النظر إلى مشروع مثل ٦٤٥ اعتباره مجتمع عمراني صغير، ونفس الأمر ينطبق على ٢٦٢، وينطبق أيضا على دهشور، على أن يأخذ كل تجمع منهم احتياجاته كاملة، من مدرسة وحضانة إلى وحدة صحية إلى أسواق تجارية إلى وزراعة وصيانة فالمسألة ليست مجرد تسليم عمارات فقط، بل الأمر يشمل أن كل عمارة معها شركة الصيانة التي تتاابع أعمال النظافة في العمارة في الأجزاء الداخلية المشتركة وصيانة السباكة الخارجية.
كيف تحافظون على الثروة العقارية في المدينة؟
الحفاظ على الثرورة العقارية جانب مهم جدا في التخطيط الآن، لأننا في مصر كنا نقدم مشروعات رائعة ولكن الأزمة أنه لم يكن يتم وضع الحفاظ على هذه الثرورة في الحسبان، ولكن الدولة انتبهت منذ ٨ سنوات إلى هذا الأمر حيث أصبح يتم وضع خطة صيانة بعيدة عن الزراعة والطرق وامتد الأمر إلى صيانة العقار نفسه ولذلك أصبح هناك شركات مسؤولة عن صيانة عمارات الإسكان الاجتماعي، ستجد الأمر في كل المشروعات السكنية التي أقامتها الدولة.
ماذا عن مشروعات الإسكان الاجتماعي وحجم الإنجاز الذي وصلتم إليه؟
تشهد المدينة خمس مراحل من الإسكان الاجتماعي، المرحلة الأولى من الإسكان الاجتماعي ٥ آلاف و١٢ وحدة، والمرحلة الثانية ٤٦ ألف وحدة، والمرحلة الثالثة ١٠ آلاف وحدة، والمرحلة الرابعة، ١٥ ألف وحدة، والمرحلة الخامسة هي الأكبر، وبدأ العمل فيها من يونيه الماضي وحققنا إنجاز كبير رغم الازمات العالمية الاقتصادية.
وفي العام الجديد نقوم حاليا بإنشاء ٥٠ ألف شقة جديدة بتكلفة ١٥ مليار جنيه، سعر الشقة ٣٠٠ ألف جنيه، وحتى الآن لا يوجد تأثير في معدلات الإنجاز في المدينة، فجميع الشركات ملتزمة بمواعيد التسليم.
وماذا عن جودة تسليم الشقق؟
يتم التسليم بجودة عالية فالإشراف على الجودة يتم من خلال مكاتب الاسشاريين الحكومية المعتمدة ةمن قبل أعلى الجهات البحثية مثل جامعة القاهرة، والمكتب العربي، والمركز القومي للبحوث.
ماذا عن موازنة العام الجاري في للطرق والبنية الأساسية؟
هناك مليار و٨٠٠ مليون جنيه مدرجة في موازنة العام الجاري لأعمال الطرق والبنية الأساسية، ويجري حاليا تطوير المحاور والطرق الرئيسية الآن مثل طريق زويل، ثم سيبدأ تطوير مدخل النايل سات، ولكن بعد الانتها من إنشاء المرحلة الثانية من محطة المياه لمواجهة الكثافات السكانية الكبيرة، نحن بدأنا من زويل لأننا انتهينامن البنية التحتية.
كيف سيتم استثمار دخول القطار السريع إلى حدائق أكتوبر؟
لن نترك شيء في المدينة إلا وسيتم استثماره، فيجوار طريق القطار السريع سنقوم بتشجير خط سوميد بالكامل الذي سيتحول إلى نهر أخضر بجواره طريق مزدوج، وهو الأمر الذي سيكون أكبر دعاية للمدينة خاصة للقادمينم من مدن الصعيد إلى محطة حدائق أكتوبر التبادليةلللقطار السريع وكذلك القادمين من العلمين والعين السخنة، فسيكون المنطقة المواجهة للمحطة هوية بصرية لحدائق أكتوبر.
"عايز كل مواطن يركب القطر يشوف التشجير"، قمنا بتقسيم هذه المنطقة إلى مراحل ودرسنا أن تكون على أشكال فرعونية مرورا بمراحل التطور حتى الوصول إلى الموجات الكهرومغناطيسية وخلق هوية بصرية كون أكبر دعاية للاستثمار.
وأول تنفيذ لنا في خط سوميد سيكون مع بداية العام الجديد سنكون انتهينا من نصف الزراعات الموجودة في جزء غرب سوميد، وهناك إدارات لكمبوندات قررت أن تقوم هي بنفسها بالتبرع بالزراعة في المناطق المواجهة لها على أن يخضع ذلك أيضا لمكتب الاستشاري المشرف على المشروع الذي هو الأخر قدم ذلك على سبيل الهدية.
ماذا عن المواصلات داخل مدينة حدائق أكتوبر؟
المواصلات مرت بمراحل عديدة، آخرها أن هناك عدد من الشركات تعمل في المدينة عبر وسائل مواصلات باتت تصل إلى مدينة نصر ومصر الجديدة، وأصبحت هذه المواصلات التي تتسم بالراحلة ولجودة حيث كان هذا هو شرطنا أن المواصلات التي تعمل في المدينة تكون مريحة ونظيفة وذات جودة عالية للمواطنين تمثل دعاية للمدينة في كل مكان، والآن نتفاوض مع شركات لعمل أبلكيشين لمواصلات المدينة.
ماذا عن تجربة السيارات البديلة للتوك توك في مدينة ٦ أكتوبر؟
أولا نحن حظرنا تماما سير التوك توك في المدينة، ونحن الآن بصدد انتظار نتيجة تنفيذ هذه المنظومة للبناء عليها واستكمال ما بدأه الجهاز، كما نعمل على ترخيص سيارات الفان ولكن بشروط أن يكون صاحب السيلرة من سكان حدائق أكتوبر، وألا يمر على التصنيع أكثر من ٥ سنوات.
ماذا عن الاستثمار في محطات انتظار الأتوبيسات في المدينة؟
“أنا عاوز المواطن اللي معاه أسرته اللي ييجي يستنى الباص بتاعه مايبقاش واقف في الشمس، لأ يكون موجود في مكان فيه تكييف، وفي البرد يكون واقف في مكان مقفول، ويكون في حمام، وفي نفس الوقت محتاج أحافظ على المكان، احنا بندرس طرح محطات أتوبيس للاستثمار فيها تتجاوز الـ٤٠ محطة ستشمل على مكان للجلوس فيه ويقدم مشروبات، ويمكن طرح ذلك في العام الأول مجانا ثم يبدأ تحصيل مبلغ حق الانتفالع من العام الثاني”.
وكيف سيتم الطرح؟
سيتم الطرح على سكان حدائق أكتوبر، لو العدد اكبر من المتقدمين سيتم عمل قرعة.
وماذا عن الاستثمار في المدينة؟
المدينة جاذبة جدا للاستثمار، فسعر المتر التجاري مثلا في بعض الأماكن كان قد تم طرحه بـ١٢ ألف جنيه وصل إلى ٤٢ ألف جنيه بعد منافسة بين المستثمرين، ولولا علم المستثمرين بجاذبية المدينة ما كان لهم أن يضعوا أموالهم في المدينة.
هل هناك من أخبار سارة سيتم الإعلان عنها للسكان؟
نعم.. حصلنا اليوم على موافقة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على إنشاء محطة كهرباء ٣ في ١٢٥ بتكلفة مليار جنيه، وسيبدأ العمل فيها في أقل من شهر ونصف، تغذي مناطق الإسكان الاجتماعي ككل، ففي الوقت الحالي لدينا محطتين، وقمنا بإجراء دراسة لإنشاء منظومة متكاملة من الكهرباء، وإعادة توزيع الأحمال في المدينة ككل.
هل هناك أزمة في الكهرباء حاليا دعت غلى إنشاء هذه المحطة؟
لا يوجد أي أزمات في الوقت الحالي، نجن فقط نستبق الأحداث حتى لا ندخل في أزمة، ودائما ننظر للعشرا سنوات المقبلة.
متى سيتم الانتهاء من أعمال إنشاء هذه المحطة؟
سيتم الانتهاء خلال ٩ شهور، حيث إنه تم إدراج المبالغ المخصصة للإنشاء في موازنة العام الجاري.
كيف ستتعاملون مع قرارات ترشيد الطاقة؟
بالفعل صدرت إلينا توجيهات من المهندس عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة في اخر لقاء له مع رؤساء الأجهزة، وسنقوم بتوجيه المواطنين لترشيد الكهرباء خلال الفترة المقبلة، ونعمل حاليا على زيادة التشجير في المدينة لأن ذلك سيساعد على تقليل اعتماد المواطنين على التكييفات بما يوفر للطاقة.
كيف ستقومون بتطوير المركز التكنولوجي؟
في البداية يجب أن نعمل أن المركز التكنولودجي يقدم يوميا في الوقت الحالي ٣٠٠ معاملة، ونحن نعمل على تطوير نظام جديد سيضع حد أقصى ٥ دقائق في إنهاء كل معاملة عبر الشبابيك الخمسة في المركز.
هل هناك مساحات للاستثمار؟
هناك الكثير من المساحات ويأتي إلينا بشكل مستمر طلبات للاستثمار في المدينة، ولدينا في المدينة مشروع هو الأكبر بتكلفة فقط ١٣٠ مليون جنيه وسيكون العائد من وراءه نحو ١٠ مليارات جنيه، ويمكن أن نطلق عليه مشروع القرن في المدينة.
ماذا عن مشروع إزالة كابلات الضغط العالي؟
مشروع إزالة كابلات الضغط العالي، يستهدف استغلال الأراضي لإقامة محور خدمي ترفيهي سوف يتكلف الجهاز فيها فقد ١٣٠ مليون جنيه والعائد يصل إلى ١٠ مليارات جنيه، حيث يقام المشروع على مساحة تصل إلى مليون و٤٠٠ ألف متر مربع وبطول ١٠ كيلومترات، وسيكون أكبر متنزه ترفيهي خدمي في منطقة غرب القاهرة بالكامل، على ان يبدأ التنفيذ قريبا.
وماذا عن محطة المياه الجديدة؟
ستشهد الفترة المقبلة افتتاح محطة مياه شرب جديدة، للعمل على زيادة معدلات ضخ المياه إلى ١٠٠ ألف متر مكعب يوميا لتلبية احتياجات المواطنين في المدنية واستيعاب معدلات الكثافة السكانية المتزايدة ومشروعات الإسكان الاجتماعي، كما سيقضي على مشكلة نقص أو انقطع وضعف مياه الشرب في الوحدات السكنية ومناطق ابني بيتك.
وفي نهاية الأمر يعد ما جرى فى جولة الصحفيين في مدينة حدائق أكتوبر، بمثابة رسم خريطة وصورة ذهنية جديدة عن المدينة التي تحولت من ضاحية لمدينة أكتوبر الاساسية، لمدينة لها طابع خاص ومتفرد وسط المدن المحيطة والمدن الجديدة عامة، بفضل جهود فريق عمل من الشباب برئاسة قيادة شابة تتميز بنهج القيادة بالمشاركة وليس القيادة المنفردة.