مطران اليونان: عيد العذراء يسمى بالفصح الصيفي في كنيسة الروم
تحتفل الكنائس الغربية في مصر اليوم، بعيد السيدة العذراء، بينما يحتفل الأقباط بنفس المناسبة يوم 22 من الشهر الجاري، وعلى خلفية الاحتفالات، قال المطران سلوان، مطران الروم الأرثوذكس في اليونان: «يسمى عيد رقاد والدة الإله بالفصح الصيفي، وفيه نعيّد لرقادها وانتقالها إلى العرش السماوي، هذا العيد يعطينا الفرصة أن نتحدث عن أم عمانوئيل الفائقة القداسة والكلية الطهارة، وكل مرة نتجرأ بالكلام عنها نقول مع جبرائيل: «أيما مديحٍ واجبٍ أقدم لكِ أو بماذا أسميكِ؟ إنني أنذهل وأتحير».
عيد رقاد السيدة : الفصح الصيفي
و️أضاف: «مريم العذراء هي المرأة التي اختارها الله من بين كل البشر لتكون السلم السماوي الذي بها نزل الله الكلمة إلى الأرض، هي المرأة التي ولدت بالروح القدس الإله المتجسد، هي والدة الإله كما حدد المجمع المسكوني الثالث، امرأة خجولة صعدت إلى أليصابات لتقول لها سرّها، الذي لم تخبره لأحد، وعندما استقبلتها أليصابات قالت لها «أم ربي» هذا الذي جاءت تقوله سبقتها إليه أليصابات».
من هي العذراء؟
وتابع: «هي أمة لله وهذا لقب لم يعطها إياه أي إنسان بل هي أعطته لذاتها عندما أجابت بشارة الملاك: فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب، هي لحظة مباركة جداً لأنها من اللحظات القليلة التي تتطابق فيها إرادة الله مع إرادة البشر، وهي أمٌّ: بالمقارنة مع الأم الأولى أي حواء التي هي أم كل الأحياء حيث دعا آدم اسم امرأته حوّاء لانها ام كل حي، أما مريم فهي أم الحياة الجديدة لأنها أعطت ذاتها لله، هي لم تتجرأ أن تقول عن ذاتها بل أليصابات نادتها بأم الرب، فقالت من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي، كما أن السيد أسماها أم البشر جميعاً عندما قال للرسول الإنجيلي يوحنا: هوذا أمك».
وواصل: «هي والدة الإله: الكنيسة في المجمع المسكوني الثالث قالت عنها والدة الإله، من بين كل الأسماء التي سميت بها مريم العذراء يشكل اسم والدة الإله أكثر الأسماء وضوحاً وتفسيراً لتجسد الله الكلمة منها».