حرب الصواريخ.. أمريكا تشعل صراع الصين وتايوان بمنظومات باتريوت
جددت الولايات المتحدة وتايوان ما يعرف باتفاق هندسة الصواريخ لتحديث أنظمة الدفاع الصاروخي “باتريوت” في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لمواجهة تهديدات الصين.
وذكرت صحيفة “تايبيه تايمز” في تقرير لها، أن وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت عن الاتفاقية في 11 أغسطس الجاري.
وحاليًا، تشغل تايوان أنظمة باتريوت طراز Patriot Advanced Capability 2 (PAC-2) وPAC-3 الموجهة للصواريخ المعززة (GEM).
ومن جهتها، ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن الاتفاق الذي وقعه الجيش التايواني والمعهد الأمريكي في تايوان (يعتبر السفارة الأمريكية في الجزيرة بحكم الواقع) سيساعد على تقييم وتحسين أداء بطاريات صواريخ باتريوت التايوانية للأربع سنوات القادمة.
ويمتد برنامج ترقية الصواريخ يمتد من 20 يوليو 2022 إلى 31 ديسمبر 2026، علاوة على ذلك، تلاحظ أن مخزون صواريخ باتريوت التايواني الحالي يتكون من قذائف صاروخية MIM-104F وGEM.
الصين: تايوان ستعمل على ترقية الصواريخ
وبحسب تقرير لصحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست " South China Morning Post " ستعمل تايوان على ترقية صواريخ PAC 2 إلى معايير PAC 3 GEM بصواريخ بعيدة المدى.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن منظومة PAC 3 GEM يوجد منها نوعان من الصواريخ، مع نسخة ذات مدى ممتد قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية على بعد 600 كيلومتر.
وبالإضافة إلى ترقية الأنظمة القديمة، تشير تقارير تايوانية إلى أنه في عام 2021، اشترت تايوان أيضًا صواريخ طراز PAC-3 Missile Segment Enhancement (MSE) ، وستتسلك الدُفعات الأولى في عامي 2025 و2026.
الحفاظ على القدرة القتالية الاصلية لانظمة الدفاع الصاروخي
من جهتها ذكرت صحيفة آسيا تايمز، أن الاتفاق الأمريكي التايواني يهدف إلى الحفاظ على القدرة القتالية الأصلية لأنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت التايوانية، لكنه لا يزيد من عدد الصواريخ التي تمتلكها تايوان، كما يشير لو لي- شيه، المدرب السابق في الأكاديمية البحرية التايوانية في كاوشيونج.
ومع ذلك، فإن التدريبات العسكرية الصينية الأخيرة والتدريبات الصاروخية فوق تايوان في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الأخيرة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ربما تكون قد كشفت عن ثغرات في الدفاعات الصاروخية التايوانية بحسب آسيا تايمز.
وأضافت “على الرغم من الإعلان عنه كواحد من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تقدمًا في العالم، إلا أن صواريخ باتريوت قد تكون غير فعالة في مواقف قتالية معينة”.
وأوضحت الصحيفة أن تقارير أمريكية أكدت أيضًا أن الجيش الأمريكي ربما يكون قد تلاعب بالأرقام المتعلقة بأداء باتريوت خلال حرب الخليج عام 1991، مدعيًا في البداية أن الأداء شبه مثالي في اعتراض 45 صاروخًا باليستيًا من أصل 47، ولكن في وقت لاحق قام بتعديل هذا الرقم إلى 50٪ وبعد ذلك أعرب عن "ثقة أعلى" "في ربع عمليات الاعتراض فقط.