وزير الكهرباء يستقبل سفيرة سلوفينيا بالقاهرة
استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، سفيرة سلوفينيا بالقاهرة «ماتيا بريفولشيك»، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين جمهورية مصر العربية وسلوفينيا في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر.
وأوضح الوزير، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها، والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وقد كانت الخطوة الأكثر أهمية هي التعديلات التشريعية التي تم القيام بها لإزالة عقبات الاستثمار في هذا المجال، وتعكس التزام الدولة المصرية تجاه مشروعات الطاقة المتجددة.
وأضاف الوزير، أنه أصبحت للمستثمر ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.
واستكمالًا لهذا الجهد وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فقد تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنيًا واقتصاديًا للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، لتصل نسبتها إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035.
وأشار الوزير إلى أن هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير، مؤكدًا استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال.
وأشار الوزير إلى أنه جارِ الانتهاء من الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، مؤكدًا الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الإفريقية.
وأشار دكتور شاكر، إلى الأهمية التي يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائي، حيث إن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط مصر كهربائيًا مع دول الجوار شرقًا (مع الأردن)، وغربًا (مع ليبيا)، وجنوبًا (مع السودان)، ويتم حاليًا العمل على زيادة قدرة الربط، جارِ تنفيذ مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية لتبادل 3000 ميجاوات الذي يعتبر أكبر خط ربط كهربائي في المنطقة.
كما أكد على الاهتمام بالربط الكهربائي مع قبرص واليونان، بحيث تكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم في هذا المجال، وجار التنسيق بين كل الجهات المعنية للسعي قدما لتنفيذ هذا الربط.
وأعربت السفيرة عن رغبة بلدها في التعاون مع مصر وتعزيز سبل التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مضيفة أن مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر.