وكيل الروم للشؤون العربية: الكنيسة جماعة تاريخية وجسد المسيح
طرح الوكيل البطريركي للشؤون العربية، بكنيسة الروم في مصر، المتريبوليت نيكولا، تصريحًا صحفيًا، تحدث خلاله عن «ماهية الكنيسة».
الكنيسة جماعة تاريخية منظورة وجسد المسيح
وقال: «إن الكنيسة جماعة تاريخية منظورة وجسد المسيح، كما يقول بولس الرسول، في رسالته للمسيحيين في أفسس: «لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ»؛ لأن الكنيسة تتمة له في الوقت نفسه».
وأضاف: «عندما يُقال إن الكنيسة جسد المسيح حسب تعبير بولس الرسول، إنما يقصد أن الكنيسة هي امتداد المسيح، هي مَظهر المسيح، هي كيان المسيح في التاريخ، هي حضوره بين الناس، بحيث يمكن القول أن المسيح منذ ظهر في الجسد، منذ ظهر في الزمان متجسدًا من البتول، ظهرت معه الكنيسة، فحيث يكون الملك يكون ملكوته معه».
وتابع: «وبكلام آخر، الكنيسة كونها جسد المسيح هي امتداد التجسّد المقدَّس وملؤه، بل هي امتداد حياة الابن المتجسد، فالكنيسة هي كما كانت مكان حضور الرب الناهض الخلاصي في عالم مفتدى، لأنه أصبح بعد القيامة حاضراً بيننا، ويلاقينا على هذه الأرض».
وأكمل: «على ذلك، كون هذه الكنيسة أيضًا جماعة تاريخية منظورة، فلأنها اكتملت عندما مات السيد وقام وأرسل الروح القدس على الرسل، إذ لا يمكن أن يكون المسيح بدون كنيسته ولا يمكن أن تكون كنيسة له بدونه وبدون الروح القدس، ولكنها في الأساس انطلقت إلى العالم منذ تجمع بعض القوم من صيادي السمك حول السيد وكانوا معه هيئة واحدة، كانوا كيانًا واحدًا، وهي بكلّيتها جماعة مقدَّسة، ومتميِّزة عن العالم، فهي الكنيسة المقدَّسة؛ ولذلك استعمل بولس لفظتَيْ كنيسة وقديسين وكأنهما مترادفتان».
هذا وتحتفل الكنائس المصرية القبطية الأرثوذكسية، والكاثوليكية، والروم الأرثوذكس، بصوم السيدة مريم العذراء، الذي تختتمه الكنيسة القبطية يوم 21 أغسطس، بينما تختتمه الكنائس الغربية الخلقدونية يوم 14».