مطرانية جبيل تطلق شرحًا وافيًا لأيقونة التجلي بمناسبة الاحتفال به
تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس، بمصر والعالم، بعيد التجلي، وبهذه المناسبة طرحت مطرانية جبل لبنان، للروم الأرثوذكس، شرحًا وافيًا لأيقونة التجلي، التي تعلق داخل الكنائس.
وقالت المطرانية إن: «أيقونة التجلي هي أيقونة النور الالهي الذي أُعلن للرسل، وقال القديس باسيليوس الكبير: «إن النور الذي ظهر على جبل ثابور في تجلّي الرب هو تهيئة لمجد المسيح في مجيئه الثاني»، ويُجمِع كل الآباء على القول أن النور المُعلَن للرسل هو النور الالهي غير المخلوق، المجد الأبدي الذي شعّ في القيامة ويسطع في المجيء الثاني للمسيح، فرأى الرسل الله لأن الله نور، وتعبّر الأيقونة عن ذلك برسم يسوع في وسطها، ووجهه مضيء كالشمس، وثيابه بيضاء كالنور، ويشع النور منه ويصل شعاع الى كل من التلاميذ الثلاثة».
شرح الأيقونة
وأضافت المطرانية: «نرتل في صلاة السَحَر قائلين: «أيها الكلمة النور الذي لا يستحيل، نور الآب غير المولود، إننا بنورك الذي ظهر اليوم على ثابور قد رأينا الآبَ النور والروحَ النور المنيرَ الخليقة بأسرها»، ونرى يسوع ضمن دائرة، تظهر في هذه الأيقونة باللون الأخضر، وتمثل هذه الدائرة المجد الالهي الذي رآه التلاميذ حسبما استطاعوا، كما نرتل في العيد، أي بقدر ما كانوا مستعدين لتقبّل النور».
وتابعت: «يحيط بيسوع موسى وايليا، يتكلم معهما عن خروجه الذي كان مزمعًا أن يتممه في أورشليم، أي عن آلامه وقيامته، فموسى وايليا يمثلان الناموس والأنبياء، وهما اللذان شاهدا مجد الله في العهد القديم بالرمز يشاهدان الله مباشرة بالتجلي كما نرتل في غروب العيد، قائلين: «إن الذي خاطب موسى على طور سيناء قديمًا، تجلّى اليوم على جبل ثابور».
وأكملت:«نرى التلاميذ، وكأنهم يقعون من جبل عالٍ خائفين مصعوقين أمام المشهد الرهيب، فالتناقض كبير بين أعلى الأيقونة، حيث المسيح مع موسى وايليا يشكلون الدائرة الكاملة التي تعبّر عن الابدية، وأسفل الايقونة، حيث التلاميذ يقومون بحركات بشرية بعيداً عن الهدوء والسلام، وعلى جهة من الأيقونة نرى السيد المسيح صاعدًا إلى الجبل مع التلاميذ الثلاثة، ونراهم نازلين على الجهة الأخرى، كما أن التلاميذ تجلّوا أيضًا أي تحوّلوا؛ ليتمكنوا من رؤية النور أي رؤية الله، وفي آخر القداس نقول بعد أن نكون تناولنا جسد الرب ودمه قد نظرنا النور الحقيقي وأخذنا الروح السماوي ووجدنا الايمان الحق، إشارةً إلى استمرار التجلي في الذبيحة الإلهية».
واختتمت: «في التجلّي استعلن مجد المسيح للتلاميذ لأول مرة، فالمسيح ملتحِف بالنور كالثوب، وموسى يمثّل شريعة العهد القديم، وإيليا أنبياء العهد القديم، ويرمز إلى قيامتنا وصعودنا مع الرب لأنه صعد في المركبة النارية. يتكلمان مع يسوع ويشهدان له، ويوجد أيضًا
- يوحنا: غير فاهم، مدحرج، يرتدي ثوباً أحمر رمز المحبة.
- بطرس: يكلّم الرب.
- يعقوب: يغطّي رأسه غير فاهم.
- الجبل يمثّل المسكونة بأسرها.
- التلاميذ: الإنسانية التي قبل الصليب والقبر والقيامة لم تكن تفهم شيئا.
- هالة المسيح: ترمز إلى المجد الإلهي.
- اللون الأزرق: غير مقترب إليه.
- الأسهم: شعاع النور الإلهي.
- يوحنا: مغمّض العينين غير فاهم ولكنه قابل كل شيء.
- بطرس: 3 خيمات (خيمة الشهادة).
- الذين يحملون درجاً (كتاباً) في الأيقونة هم الأنبياء و المبشّرين.