بين العقوبات واستمرار النشاط.. هل اقتربت إيران والقوى الغربية من اتفاق نووي جديد؟
وسط مساعي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 بين القوى الغربية وإيران، في ظل جمود استمر لشهور، عاد دبلوماسيون من الدول الموقعة على الاتفاق وهما ايران والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا لانقاذه مرة أخرى وعقد مفاوضات في فيينا والتوصل إلى "النص النهائي" وعرضه للمراجعة.
أبرز بنود “النص النهائي" بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي
وقدم الاتحاد الأوروبي، النص النهائي للاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، وأكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، على جاهزية الاتفاق للتوقيع في حال وجود ردود إيجابية من قبل طهران.
وقال “بوريل” إن المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، والنص النهائي أمام طرفي التفاوض الرئيسيين؛ إيران والولايات المتحدة، مُعلناً نهاية المفاوضات المستمرة في فيينا منذ أبريل 2021، وأشار إلى أن النص غير قابل للتفاوض أو التغيير، كما أن كل التفاصيل تم استنزافها في النقاش.
ونجحت المفاوضات المنعقدة في العاصمة النمساوية منذ يوم الخميس الماضي، في حل ما بين 4 إلى 5 نقاط كانت عالقة؛ اثنتان منها تتعلق بالعقوبات الأمريكية، وأخرى تتعلق بأنشطة إيران النووية في الأشهر الماضية.
وكان من ضمن البنود استيفاء الحقوق وتوفير مصالح الشعب الإيراني وضمان التنفيذ المستدام لالتزامات الطرف الآخر ومنع تكرار السلوك غير القانوني الأميركي، بحسب مسؤول إيراني.
ومع ذلك، بقي الباب مفتوحًا أمام العودة إلى فيينا لمناقشة النص النهائي الذي طرحه إنريكي مورا، نائب بوريل، والذي يقود المحادثات نيابة عنه.
في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية الإيرانية، أن المنسق الأوروبي قدم مقترحات جديدة حول القضايا المتبقية، لكن إيران تقوم بعمليات مراجعة شاملة، وستنقل رؤيتها للطرف الأوروبي.
شروط إيران في الاتفاق النووي الجديد
وتصر إيران على إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن العثور على آثار يورانيوم مخصب في مواقع سرية لم تعلن عن وجودها في المفاوضات التي سبقت الاتفاق النووي لعام 2015.
وتقول طهران إن الاتفاق النووي قد نزع عن برنامجها النووي أي جانب عسكري محتمل.
وبشأن هذه النقطة، فإن حلها سيكون في التفاوض المباشر بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، بحسب ما تمخضت عنه نتائج مفاوضات فيينا.
ولايزال طلب طهران بشأن إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية من بين أبرز القضايا الشائكة، رغم التسريبات بتنازل طهران عن هذا الشرط وأن تناقشه في مفاوضات مباشرة مع واشنطن.
وإلى جانب ذلك، تتمسك إيران بطلب ضمانات من الإدارة الأمريكية بشأن نطاق العقوبات التي سيتم رفعها عن الشركات والكيانات والأفراد، ودعم انسحاب واشنطن مجدداً من الاتفاق النووي كما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب.