باحث كنسي لـ«الدستور»: من يحتفل بنياحة العذراء في أغسطس هو مخطئ
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم السيدة العذراء الذي بدأ يوم الأحد الموافق 7 من أغسطس الجاري، لينتهي باحتفالات الكنيسة يوم 22 من الشهر نفسه بإعلان إصعاد جسد السيدة العذراء.
إصعاد وليس نياحة
ونوه الباحث سمعان ابراهيم ميخائيل، الحاصل على بكالريوس الكلية الإكليركية، إلى أن هناك خطأ لدى عدد من الأقباط وهو الاعتقاد بأن ختام صوم السيدة العذراء، يأتي في ذكرى نياحتها، ولكن الأمر الخطأ هو أن الصوم يُختتم بالاحتفال بذكرى إصعاد جسدها للسماء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن الاحتفال بعيد نياحة السيدة العذراء مريم، يأتي في شهر يناير سنويًا، وتحديدًا في 21 من شهر طوبة القبطي، خامس شهور السنة القبطية، في إشارة إلى أن نهاية صوم السيدة العذراء يأتي في شهر أغسطس سنويًا، وتحديدًا في 16 مسرى، وهو الشهر الثاني عشر من التقويم القبطي، وتتذكر فيه الكنيسة بإعلان إصعاد جسد السيدة العذراء.
إعلان إصعاد جسد السيدة العذراء
وتابع: «عاد القديس توما إلى أورشليم؛ لمقابلة باقى الرسل بعد تبشيره فى الهند، فوصلها مع نهاية شهر أبيب، وهو الشهر الحادي بحسب التقويم القبطي، وهناك أعلمه الرسل، بنياحة السيدة العذراء فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: «أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها، فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح»، فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان، فحزنوا جدًا ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: Jبل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة، وهذا هو زنارها علامة على صدق كلامي».
وأكمل: «فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول، يوافق نهاية اليوم الثالث الذى انقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور، فقرروا جميعا أن يصوموا من أولش شهر مسرى، واستمر الصيام لمدة أسبوعين، وهو الصوم المعروف بصوم العذراء، رافعين الصلاة والطلبات لله أن يمنحهم بركة معرفة موضع جسدها الطاهر، فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك، وأعلن لهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس؛ لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعة أشهر، وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها، لا يجب أن يبقى فى التراب، ويتحلل ويكون عرضة للفساد ومرعى للدود والحشرات».