«استوحيتها من تايسون».. أحمد زكى يكشف سر اختيار قصة شعر فيلم «كابوريا»
تجدد الحديث حول فيلم كابوريا" للفنان الراحل أحمد زكى، بعد منشور المخرج خيري بشارة عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك"، والذي أوضح خلاله حقيقة حلاقة الراحل أحمد زكي في الفيلم، مؤكدًا أنه صاحب فكرة الحلاقة التي اتبعها الشباب بعد ذلك.
الفنان الراحل أحمد زكى، قال في لقاء تليفزيوني تداوله رواد مواقع التواتصل الاجتماعي، قال فيه: "هناك خطأ ما حدث في فيلم كابوريا، أستاذ عصام الشماع الذي كتبه وأخرجه خيري بشارة، فالفيلم عملناه إزاي الشخصيات الهامشية التي ابتدى يتسلل بها اللون الرمادي مثل يا عم معلش تعش تنتعش، فرحلة هذا الولد حسن هدهد، عايزه تقول إن الشخصيات دي عايزه تكسب من الهواء والدليل على ذلك قال كلمة في آخر الفيلم إن الولد عايز يدخل الأولمبياد من غير تدريب ويكسب فلوس من غير شغل".
وتابع زكى: "الشخصيات الرمادية صعب جدًا تمثيلها، وشخصية ابن البلد معروفة بملامحها وابن الأكابر معروفة".
وحول حلاقة كابوريا، قال “زكى”: “المدرب قالي انت عامل فيها تايسون، فقلت في نفسي لازم أحلق حلقة تايسون لأنه معروف بيها ومسكت ماكينة الحلاقة وعملتها، وجاء خيري بشارة وحلق النصف الآخر من رأسي فوجدت القصة مناسبة للشخصية التي يدور حولها الفيلم".
وخرج خيري بشارة في منشور له عبر "فيس بوك" يوضح حقيقة قصة شعر أحمد زكي في فيلم "كابوريا" فقال:" كلاهما يكذب، والنجاح الهائل دائما ما يأتي بالأكاذيب ويروج لها، القصة الحقيقية لحلقة أحمد زكي في فيلم كابوريا، أنني بعد المعاينات في الساحات الشعبية، فردت الصور علي طاولة الطعام في الصالة بمنزلي في شبرا، وبمقارنة الصور ببعضها البعض، وجدت لدهشتي ان معظم الملاكمين البسطاء من الطبقات الشعبية التي أعشقها، معظمهم - ان لم يكن كلهم- قد حلقوا رؤوسهم علي نمط قصة شعر تايسون الشهيرة، من هنا أتخذت قراري بحلاقة شعر أحمد زكي، ولكنه أعترض بشدة.
وتابع:" فأحضرت الحلاق أول يوم قبل تصوير وهددت انه ان لم ينصاع للأمر فلن يكون هناك تصوير في الغد، اختفي أحمد زكي بعض الوقت ثم ظهر بعد ان حلق كما أردت له وهو سعيد للغاية بنفسه وقد اعجب بهيئته.
وأكمل:"هذه هي القصة الحقيقية كاملة، والمدهش أن كاتب السيناريو يعلم الحقائق كاملة ولا أدري لماذا جاري أحمد زكي في خياله غير الحقيقي، عموماً برجاء عدم الترويج للأكاذيب".
واختتم منشوره:"لم أتعرض لرؤية أحمد زكي الشخصية وفهمه لشخصية حسن هدهد، لانني أعلم أن ما قاله لا يمثل قناعته ولا يتسق مع الفيلم كما صنعته، وهو هنا يصدر رؤية أخلاقية كانت سائدة في عصره ولا زالت، وهي تهدف إلي تملق الجمهور الذي كان يترنح تحت هذيان أخلاقي كان جديدًا علي المجتمع المصري، ودون تجني غالباً ما يمتزج القصور الثقافي مع عدم النضج والإدعاء والكذب وتضخم الذات في توليفة مدهشة كانت تضحكني ولا زالت، الذكاء شيء والتزاكي واللؤم شيء آخر".