أيمن الظواهرى «1»
قائد تنظيم طالبان بعد رحيل أسامة بن لادن، وهو أحد أشهر التكفيريين والإرهابيين في العصر الحديث.. تم اتهام أيمن الظواهري لدوره في تفجيرات 7 أغسطس 1998 للسفارات الأمريكية في دار السلام وتنزانيا ونيروبي وكينيا، بالإضافة لكونه قائد تنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن. والذراع اليمنى له خلال فترة وجوده في أفغانستان.
كما أنه أحد مؤسسي تنظيم القاعدة وثاني أمير له خلفًا لأسامة بن لادن عقب مقتله في 2011م بعملية أمريكية، وقد اغتال كوماندوز الولايات الأمريكية في أفغانستان أيمن الظواهري في 31 يوليو 2022، بعد أن كان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي يصنفها معظم دول العالم منظمةً إرهابيةً حيث عمل مستشارًا لأسامة بن لادن، وزعيم تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر.
ولد الظواهري في مدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة في 19 يونيو 1951. ينتمي الظواهري لواحدة من الأسر العريقة، فوالده من أشهر أطباء الأمراض الجلدية في مصر، كانت عيادته في مواجهة برج الشرطة في شارع رشدي بوسط القاهرة، وجده لوالده الشيخ محمد الظواهري أحد شيوخ الأزهر الشريف، أما جده من والدته فهو عبد الوهاب عزام من رجال الأدب بمصر في مرحلة ما قبل ثورة 1952، وعم أمه هو عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة العربية.
وقد نفى الأزهر الشريف قرابة زعيم تنظيم القاعدة والشيخ الظواهري للإمام الأكبر قبل ثورة يوليو 1952
درس الظواهري الطب وحصل على ماجستير جراحة من جامعة القاهرة، سنة 1978، ثم تابع الدراسة في باكستان، حيث حصل على درجة الدكتوراه من مدرسة (الهدى) في بيشاور.
وانضم الظواهري خلال دراسته للطب لخلية سرية تابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي سنة 1968، ولدى القبض عليه في أكتوبر عام 1981 تبين أنه وصل إلى درجة أمير التنظيم ومشرفا على التوجيه الفكري والثقافي لحركة الجهاد والجماعة.
وعقب اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات شنت الحكومة المصرية حملة اعتقالات واسعة وكان الظواهري من ضمن المعتقلين، إلا أن الحكومة لم تجد له علاقة بمقتل السادات وأودع الظواهري السجن بتهمة حيازة أسلحة غير مرخصة.
وفي سنة 1985 أفرج عنه، وسافر لإحدى الدول العربية حيث عمل طبيبا بأحد المستشفيات، ولكنه لم يستمر في عمله هذا طويلا.
قبل سفره لأفغانستان كان رئيسا لتنظيم الجهاد في مصر، وحول عيادته إلى مستودع للأسلحة والذخائر وبعض الكتب العسكرية التي هربها الضابط عصام القمري من المواقع العسكرية، والذي قام بتجنيد بعض الضباط من الجيش في تنظيم الجهاد، للاستعداد لعملية التغيير، وأثناء نقل آخر كمية من هذه الأسلحة من عيادة الظواهري إلى المخزن المعد لها، ألقى القبض على حامل الحقيبة، ولكنه استطاع الفرار وترك الحقيبة، وعن طريق بعض النشرات التي في الحقيبة وبعض الخرائط الموقع عليها مواقع الدبابات في القاهرة أمكن الوصول إلى مجموعة الضباط التابعين لعصام القمري، وأدرك عصام الخطر قبل وصولهم إليه فهرب في فبراير 1981، قبل اعتقال أيمن الظواهري.
بعد ذلك سافر إلى باكستان ومنها لأفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن وبقي في أفغانستان إلى أوائل التسعينيات، حيث غادر بعدها إلى السودان، ولم يغادر إلى أفغانستان مرة ثانية إلا بعد أن سيطرت طالبان عليها.
كان الدكتور أيمن يتردد على مسجد (أنصار السنة) ويلتقي ورفاقه هناك حيث يستمعون إلى الدروس الدينية ويحضرون حلقات حفظ وتجويد القرآن الكريم. استغلت الجماعات المختلفة مناخ الهدوء وكان أعضاؤها يذهبون إلى صحراء دهشور في منطقة دهشور (بعد الهرم) للتدرب على الرماية والسلاح وبعض الأمور البسيطة الأخرى (القتال). كان التدريب يتم قرب القاهرة خصوصاً في دهشور وطفت الخطاطبة، في حين كان التدريب في الصعيد يتم في المناطق الجبلية.
خلع الزي المصري بنطلون وقميص، أو بدلة كاملة ككل أطباء مصر، وارتدي الجلباب الباكستاني، سواء كان قصيرا أو طويلا والذي يساعد على الحركة بسهولة، على خلاف تنظيم دولة العراق الإسلامية والذي كان يحب ارتداء اللون الأسود وشكل مختلف لعمامة الرأس عن الشكل. أما ارتداء جاكت أو بالطو فوق الجلباب فهو يعود إلى طبيعة الطقس هناك التي تتميز بالبرودة.
من مؤلفاته:
- الحصاد المر للإخوان المسلمين في 60 عاما.
- فرسان تحت راية النبي.
هاجم الظواهري مبادرة وقف العنف التي سماها «وقف العمليات العسكرية» التي أطلقها القادة التاريخيون للجماعة الإسلامية من وراء قضبان السجون المصرية.
كما خص الظواهري في كتابه فرسان تحت راية النبي المحامي منتصر الزيات محامي الأصوليين، بحيز كبير من النقد لتبنيه مبادرة وقف العنف. ويزعم الظواهري أن الزيات يتمتع بتسهيلات أمنية لا يتمتع بها الكثير من وزراء مصر، ويصنفه على أساس أنه سعى لتغيير فقه الجهاد إلى فقه «العنف» لصالح المستفيدين من المبادرة. ويقول الظواهري إن الزيات يتناسى الخصومة التي تفرضها الحكومة على الأصوليين. ويستشهد الظواهري بحديث الصحابي عبد الله بن الزبير إلى أمه السيدة أسماء بنت أبي بكر عشية مقتله، وكأنه يتحدث عن نفسه وما ينتظره في الغارات الأمريكية من مصير.
هاجمه السيد فضل، وهو الاسم الحركي للسيد إمام عبد العزيز الشريف، وهو طبيب مصري كان عضوا بالجماعة الإسلامية في مصر وأحد منظري القاعدة في أفغانستان في كتابه "مذكرة التعرية لكتاب التبرئة".. يتبع.