الأردن: الحكومة الإسرائيلية فرضت التقسيم الزمانى والمكانى على المسجد الأقصى
قال أمين عام اللجنة الأردنية لشئون القدس عبدالله كنعان، إن المتطرفين يستعدون لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى فيما يسمى بذكرى خراب الهيكل المزعوم الذي يصادف غدًا، وتحاول الحكومة الإسرائيلية فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، وفرض واقع مغاير للوضع التاريخي القائم (ستاتسكو).
ودعا أمين عام اللجنة الأردنية لشئون القدس، الرأي العام العالمي وجميع الأحرار ودعاة السلام في العالم إلى إعادة النظر في ادعاء إسرائيل المزيف بالسلام والأمن، مؤكدًا أن الموقف الأردني المطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وفرض الإرادة الدولية على إسرائيل، فلا يمكن أن يتحقق لإسرائيل الأمن والسلام -بحسب زعمها- في سياق ثنائية سلوكها القائم على رفض الشرعية الدولية وقراراتها من جهة، واستمرارها في الاعتداء على فلسطين المحتلة من جهة أخرى، خاصة في ظل مشاهد الاعتداء المؤلمة على المدنيين العزل والبنية التحتية في فلسطين المحتلة بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) .
- العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يأتي في سياق الدعاية الانتخابية
وتابع "كنعان"، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني يأتي في سياق الدعاية الانتخابية والحزبية الإسرائيلية، وفي خضم الانتقادات الموجهة لبعض قادة الأحزاب التي تنوي خوض انتخابات الكنيست في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، ومحاولة لإرضاء الجماعات والمنظمات اليمينية المتطرفة.
وأشار إلى أن جميع الأحزاب الإسرائيلية التي تشكل الحكومات تتفق في برامجها على ما يسمى أولوية الملف الأمني، ونظرية القوة المدمرة ضد الفلسطينيين، والتمسك أيضًا بالقدس الكاملة الموحدة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
وأوضح أن الصمود والتماسك في الساحة الداخلية الفلسطينية، والوعي العميق للشعب الفلسطيني بكل مكوناته بأنه يخوض مواجهة شاملة مع الاحتلال تستهدف وجوده وحقوقه، سيفشل المخطط الإسرائيلي الساعي لكسر الصمود وإيجاد ما يمكن تسميته العزلة والانقسام بين صفوف الأهل في فلسطين، خاصة أن مثل هذه المخططات الصهيونية كسرتها وحطمتها الإرادة الفلسطينية، وشكلت دائمًا في وجهها وحدة مصيرية وروحية بين الضفة الغربية الفلسطينية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وشدد على أن اللجنة ترى أن كل ما يجري هو عدوان وحصار طويل ليس على قطاع غزة الفلسطيني وحده، بل على فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، وكل دعاة السلام أفرادًا ومنظمات، وبؤرة سيتولد عنها الحقد والكراهية والشر في المنطقة والعالم، الأمر الذي يستدعي توحيد الجهود الإقليمية والدولية لردع إسرائيل، وتبني مشروع السلام القائم على حل الدولتين بما في ذلك الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
- استمرار دعم الأردن لفلسطين
وأكد أن الجهد الأردني المساند لفلسطين في هذه الظروف الاستثنائية من خلال الدعم المتواصل للأهل في غزة، بما في ذلك المستشفى الميداني العسكري في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها القطاع، وكذلك من خلال جهود الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي أصبحت مطلبًا دوليًا لأهميتها في حماية الهوية التاريخية العربية الفلسطينية في القدس ودورها في دعم الرباط والصمود المقدسي.