هل برأ مترجم «مذكرات حكمدار القاهرة» توماس راسل من جرائم الإنجليز؟
وجه الروائى والكاتب فتحى سليمان، عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عددا من التساؤلات إلى الكاتب والمترجم مصطفى عبيد مترجم "مذكرات توماس راسل..حكمدار القاهرة 1902-1946"، أبرزها أين مذكرات "توماس راسل" حكمدار القاهرة الإنجليزي "1902-1946" من حوادث قتل المصلين العزل في مسجد الحسين عام 1922، وقصف أكثر من 100 فلاح بالطائرات في قرية ميت القرشي، التنشين على المواطنين في شوارع وسط القاهرة والإسكندرية من شرفات الأسر الإنجليزية ومقتل طالبة في حي الفجالة بإصابة مباشرة في رأسها، تفاصيل حادث اغتيال اللورد موين والتقرير الذي أثبت براءة الشعب المصري من مقتله، هل غفل الحكمدار عن ذكر قذارة المحتل وسوء طبعه أم أن المترجم الكبير والروائي القدير تضامن مع الحكمدار في تبرئة ساحته وتقديمه لنا في صورة المحافظ على الأمن والمطارد لتجار المخدرات وحامي الشرف في حربه المقدسة ضد بيوت البغاء؟!
فى الوقت نفسه، تساءل "سليمان" هل كنـــا في انتظار أحمد مراد ومروان حامد حتى نكتشف هذه الجريمة؟! يقولون إن الترجمة خيانة للنص وأقول إن الترجمة الناقصة خيانة للقارئ وأطالب بجزء ثان وثالث لتلك المذكرات.
مترجم مذكرات "حكمدار القاهرة": هناك فارق بين ترجمة السيرة الذاتية والغيرية
نقلنا تساؤلات "سليمان" إلى المترجم مصطفى عبيد الذى رد قائلاً: “إن المترجم عندما يقوم بترجمة أى نص يجب أن يفرق بين ترجمة السير الذاتية، والسير الغيرية، الأولى هى عبارة عن شخص كتب عن نفسه، أما الثانية فهي سيرة كتبها شخص آخر عن صاحب السيرة نفسها، وهو ما اتبعته مثلاً عندما كتبت مذكرات "الشاذلى العسكرى الأبيض"؛ حيث ذكرت كل إيجابياته وفى فصل اغتيال السادات تدخلت وكتبت عن شماتته فى مقتل السادات، وهو ما فعلته أيضاً عندما كتبت سيرة زينب الوكيل.
وأضاف "عبيد" فى تصريحات لـ"الدستور"، أنه عند ترجمة السير الذاتية التزم بما جاء فى نص السيرة حرفياً ولم يحرف ما جاء فيها، وما يختلف بين مترجم وآخر هو مدى التزامه بنص الكتاب، وهو ما اتبعته عند ترجمة كتاب "إيجيبشين سيرفس" بترجمة 21 فصلاً وصدرت الترجمة باللغة العربية بعنوان "مذكرات حكمدار القاهرة"، ومن الطبيعى لـ"راسل" كإنجليزي أن يضع مبررات لأعمال العنف أو الساقطات وأعمال الدعارة وتاريخ المخدرات والدعارة فى عهده".