سياسي ليبي: عودة اشتباكات طرابلس أمر متوقع.. والجماعات المسلحة سبب الأزمة
أكد المحلل السياسي الليبي عبدالعزيز الرواف، أن عودة الاشتباكات في طرابلس أثبتت أن الوضع في هذه المدينة لم يتغير رغم كل الوعود التي ضربتها حكومة الوحدة المؤقتة، وباركتها عدة مؤسسات دولية.
وقال عبدالعزيز الرواف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن اشتباكات طرابلس أمر متوقع لكل من يعرف تفاصيل حالة ليبيا، أما الأثر المتوقع لهذه الاشتباكات على العملية السياسية فالمعروف أن هناك انسدادًا سياسيًا منذ عدة سنوات سببها وجود هذه الكيانات المسلحة التي لا تدين بالولاء إلا لقيادتها المباشرة ولا تلتزم بأي قرارات تصدر من الحكومة أو من قيادات عسكرية تابعة لهذه الحكومة، لذلك الوضع السياسي سيظل أسيرًا لهذه المجموعات المسلحة.
موقف المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة من اشتباكات طرابلس
وأضاف أن اشتباكات طرابلس تظهر بوضوح أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية تظهر بموقف العاجز، لأن كليهما يعتمد في تأمين وجوده على جزء من هذه التشكيلات المسلحة، والحكومة والمجلس الرئاسي ليس لهما أي سلطة فعلية على هذه التشكيلات ويمكن للمسلحين اعتقال أعضاء الحكومة والمجلس الرئاسي إن أخلا بوعودهما لهذه التشكيلات وتحديدًا فيما يخص ضخ الأموال لهما بشكل مستمر.
وتابع عبدالعزيز الرواف: "لا أعتقد أن لقرار المجلس الرئاسي أي قيمة بخصوص حل بعض الغرف العسكرية، لأن هذا المجلس لا يستطيع فرض أي قرار له، وسيكون مثله مثل عشرات القرارات السابقة حبيسة الأدراج حتى الآن".
موقف المجتمع الدولي من أزمة ليبيا
وأكد أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا بأن أساس المشكلة في ليبيا هذه المجموعات المسلحة، ولا يمكن أن يوجد أي حل في ظل وجودها، غير أن المجتمع الدولي من ناحية أخرى لا يريد جيشًا قويًا أو أمنًا فعّالًا في ليبيا، لذلك يراهن على مرور الوقت فقد تمثل هذه المجموعات المسلحة أو تتوحد في قوة واحدة لتدعم حكومة أيًا كان وضعها لكي تظل ليبيا تحت سطوة المجتمع الدولي.