تحت الطبع.. «أدب الصمت» أحدث ترجمات السيد إمام عن دار شهريار
“أدب الصمت” .. هنري ميللر وصامويل بيكت"، عنوان أحدث ترجمات الكاتب المترجم والناقد السيد إمام، والمنتظر أن يصدر خلال أيام عن دار شهريار للنشر والتوزيع بالعراق.
والكتاب من تأليف إيهاب حسن، والذي سبق وترجم له السيد إمام أكثر من عمل من بينها: “الخروج من مصر .. مشاهد ومجادلات لسيرة ذاتية”، “النقد النظير .. سبعة تأملات فى العصر”، “أوديب أو تطور ما بعد الحداثة”.
بالإضافة إلي ترجماته الأخري: "الميتافكشن" لــ باتريشيا ووه، “ألف ليلة وليلة أو الليالى العربية” لــ أورليش مارزوف، “أقنعة بارت” لــ جوناثان كلر، “العولمة .. نص أساس” لــ جورج ريتزر، “قاموس السرديات” لــ جيرالد برنس.
ــ “أدب الصمت” .. هنري ميللر وصامويل بيكت"
وفي مقدمته لترجمة كتاب إيهاب حسن والمعنون بـ “أدب الصمت” .. هنري ميللر وصامويل بيكت"، يقول المترجم السيد إمام: "هذا العمل شهادة ونقد شخصي، وهو أيضا لوح مزدوج لصور أدبية تعقد معا في إطار محكم، ويتجه اللوح المزدوج نحو المستقبل، ويعقد الإطار في صمت.
في البرولوج، أجادل أن الأدب تبني موقفا جديدا تجاه ذاته، وأن الصمت استعارته ــ وفي حالة موت الاستعارة ــ سوف يصبح الصمت الحالة التي تميل إليها أنتروبيا اللغة. والناتج أدب مضاد. والتوجه الذي يعبر عنه هذا الأدب حكم علي أنفسنا في زمن الانتهاك ورؤيا نهاية العالم شخصان نموذجيان هما هنري ميللر وصامويل بيكيت. يتك اقتراحهما بوصفهما أستاذي الأدب المضاد.
ويوضح المترجم السيد إمام وفي مقدمته لترجمة كتاب إيهاب حسن والمعنون بـ “أدب الصمت” .. هنري ميللر وصامويل بيكت": في القسم الأول، أخصص ثلاثة فصول لمناقشة هنري ميللر، وأحاول أن أظل قريبا من سطح الرجل ومن عمله. لأن ميللر يكشف عن نفسه بطريقة أفضل علي مستوي السطح. و كررت المحاولة نفسها في الفصول الثلاثة حول صامويل بيكيت، التي تؤلف القسم الثاني، إلا أن بيكيت كائن ينتمي للأعماق، وتقتضينا إكراهاته أن نضيق أعيننا، وأن نحد أبصارنا.
إن الإبيلوج يتحدث بذاته ولا يمكنني أن أفوت الفرصة في عمل حول الصمت لكي أعيد صياغة، المفارقة الذي اختارها الأدب الجديد لكي يحييا بها لصالح حياة أكثر جدة تحديدا، ما الذي يمكن أن يعلمنا إياه نموذجا ميللر وبيكيت، وأي درس يجد بعض القراء الإبيلوج مفيدا كبرولوج لتأملاتهم.
ــ من هو إيهاب حسن مؤلف كتاب “أدب الصمت”؟
إيهاب حسن (1925 ــ 2015) باحث مرموق وناقد بارز في مجال دراسة الأدب والثقافة المعاصرين، ومؤلف أكثر من إثني عشر كتابا وحوالي مائتي مقال في الأدب والنقد وما بعد الحداثة في الغرب. ويعد إيهاب حسن من بين أوائل من دشنوا دراسة ما بعد الحداثة، ومن ثم يطلق عليه أحيانا “أبو ما بعد الحداثة”، ولقد اعتمد جدوله المؤلف من عمودين حول الحداثة وما بعد الحداثة مقياسا معتمدا للتمييز بينهما، وعد مفهوما “التأصل” و “عدم التحديد” اللذين عرضا في هذا الجدول، سمتين متلازميتن من سمات ما بعد الحداثة.