الصحة العالمية تحذر من التمييز في جهود مكافحة «جدري القرود»
حذرت منظمة الصحة العالمية، من التمييز في جهود مكافحة "جدري القردة"، مشددة على أهمية أن تعمل البلدان بتضامن أكثر بهدف وقف الانتشار السريع للمرض، بغض النظر عن جنسية أو لون أو ديانة الأشخاص المصابين به.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المدير العام المساعد للاستجابة لحالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور "إبراهيما سوسي فال" في حديثه من العاصمة السنغالية: "نعمل على مكافحة جدري القردة في أفريقيا منذ عدة سنوات، ولكن لم يكن أحد مهتما بذلك".
وأشار "فال" إلى أن المنظمة ظلت تكافح مرض جدري القردة - الذي كان يُشار إليه على أنه "مرض مداري مهمل" - بموارد قليلة جدا، ولكن مع ذلك، بمجرد أن بدأت بلدان الشمال تتأثر بالمرض "استجاب العالم"، ولقد حدث الشيئ نفسه مع فيروس زيكا، ينبغي علينا أن نوقف هذا التمييز".
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في 23 يوليو الماضي، أن تفشي مرض جدري القردة في العالم يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من التأهب للمنظمة، إذ تهدف منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز التنسيق وتعاون الدول والتضامن العالمي.
وشدد الدكتور "فال" على ضرورة أن يشارك العالم في حماية هؤلاء السكان، بغض النظر عن جنسيتهم أو لون بشرتهم أو معتقدهم، وقال: أعتقد أنه أمر بالغ الأهمية، والآن بعد أن تأثرت أكثر من 70 دولة في العالم، أصبح الجميع يعملون بنشاط".
وأكد أهمية تسريع خطط البحث والتطوير بشأن جدري القردة حتى تتمكن البلدان الإفريقية الأكثر تضررا من الحصول على الموارد اللازمة للوقاية من المرض ومكافحته.
وأشار الدكتور "فال" إلى أنه على الرغم من الموافقة على لقاح للوقاية من جدري القردة في عام 2019، إلا أن توافر اللقاح ما يزال محدودا في الوقت الحالي، لدينا العديد من الحالات في الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وأفريقيا الوسطى والكاميرون وبعض الحالات المتفرقة في دول مثل غانا ، أعتقد أن الوقت قد حان لأن يستثمر العالم حتى يمكن حماية هؤلاء السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية وفي مناطق الغابات.
ووفقا للمسؤول الأممي، "إذا عالجنا ما يحدث في أوروبا وأمريكا فقط، فإننا سنعالج فقط أعراض مرض جدري القردة، ولكن ليس المرض الحقيقي، ومن المهم أن يتحرك العالم لمواجهة هذا النوع من الأمراض".