«مظلومين ومهمشين».. أبو السعود الخياري يرد على شباب الكتاب: لا ننتظر مجاملات
جدل أثير عبر صفحات التواصل الاجتماعي بين عدد من الكتاب والنقاد داخل المجموعات الثقافية، حول إرجاع عملية النقد البناء الغير متحيز، فهناك عدد من شباب الكتاب طالبوا من النقاد ألا يتحاملون عليهم ولا يعادوهم، ويرون أنهم مظلومون ولا يجدون تشجيع منهم حول رواياتهم وأن التحيز الكامل للكتاب المشهورين.
وحول هذه القضية الشائكة بين الكتاب الشباب وبين النقاد، قال الناقد الدكتور محمد أبو السعود الخياري، الناقد المعاصر مطالبا بالوصول لقاعدة قرائية يحترمها ويفيدها معا، وهو ما يدعونا إلى الإيمان بفكرة (النقد للقراء) ندعو من خلالها النقاد إلى توسيع قاعدة الاستفادة بالمنتج النقدي بالبحث عن لغة واضحة يتواصل معها عدد أكبر من القراء، ومستويات مختلفة من الفهم والثقافة في محاولة لجعل النص النقدي جاذبا ومحببا، ولعل هذا هو السر الذي جعل بعض النقاد على تواصل شعبي متنوع.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور": بينما ظلت الأغلبية أسيرة المصطلح الغامض والفكرة المغلقة وسط ندرة القراء، لابد أن يتحلى الناقد بضمير القاضي وخيال الشاعر وصبر صائد اللؤلؤ، كما أن الاستغناء هو أهم أسلحة الناقد على الإطلاق، فلا ينتظر شيئا من مؤسسة ثقافية أو دار نشر أو من أديب ، يحتفظ بالعلاقات الطيبة مع الجميع دون التورط فيما يجعله يجامل أو يهاجم.
وتابع: يمكن قياس إنجاز الناقد بحجم ما يقدمه من مبدعين جدد، أو أفكار مبدعة ومختلفة، كما أن انحصار دور الناقد في الكتابة عن أعمال الجوائز أو الكتاب المعروفين ؛ يقلل كثيرا من قيمة رسالته، بل إنه يتخذ من شهرة الجائزة أو الأديب الكبير قاربا يساعده في سرعة النشر والانتشار، ونوه بأنه لعل تسلح الناقد بالمعايير النقدية الواضحة والصريحة يصل به في النهاية إلى حكم واضح ودقيق وعادل للعمل الأدبي وصاحبه.