بين الطوارئ وحل البرلمان.. خبير سياسي يكشف سيناريوهات التعامل مع الأزمة العراقية
قال الخبير العراقي علي التميمي، اليوم الثلاثاء، إن العراق يشهد حالة من الزخم السياسي خلال هذه الفترة، وسط دعوات لحل مجلس النواب وتجميد الدستور واجراء انتخابات مبكرة.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه التوترات أمام مبني البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء، احتجاجًا على ترشح محمد شياع السوداني، مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الحكومة الجديدة.
السيناريوهات المتوقعة للمشهد
وأشار “التميمي” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، إلى أن من أبرز التوقعات والسيناريوهات المقبلة هو إعلان مجلس النواب العراقي فرض حالة الطوارئ في البلاد، والتي ستكون مقدمًة لمجموعة إجراءات متتابعة.
وأضاف أنه بعد إعلان حالة الطوارئ من المتوقع أن يقرر البرلمان التمديد لحكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي، وفقًا لمواد الدستور التي تنص على أن إعلان الطوارئ يكون لـ30 يوم، مُشيرًا إلى أن البرلمان بإمكانه تمديد حالة الطوارئ لحين تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وتابع “التميمي” أن السيناريو الثاني هو قيام مجلس النواب بحل البرلمان وفقًا لنص المادة 64 من الدستور بناءًا على طلب ثلث أعضائه ثم بعد ذلك يصوت العدد الكلي النصف زائد واحد، وعلى هذا المنوال تستمر حكومة الكاظمي المؤقتة.
وأضاف أنه بعد ذلك تصدر الحكومة العراقية المؤقتة قرارا بتجميد الدستور وتشكيل لجنة دستورية مؤقتة وتُطلع الشعب عليها لحين إجراء انتخابات عامة في البلد والاستفتاء على الدستور، وعندما تجري الانتخابات الجديدة وفق هذا ستشكل حكومة جديدة.
مبادرة اقليم كردستان
ودعا نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراقي، إلى حوار مفتوح في العراق، وسط الأوضاع الساخنة التي تشهدها البلاد.
واطلق "بارزاني" مبادرة لحل الأزمة السياسية في العراق، داعيًا الأطراف السياسية للقدوم إلى أربيل والبدء بحوار مفتوح جامع، واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد.