الحوار العراقي.. هل تجدي حالة الانقسام بين القوى المتناحرة؟
تتجه الأنظار نحو الدعوة للحوار الوطني في العراق من أجل تهدئة الأوضاع، والحد من الآثار الناتجة عن حالات الانقسام في الشارع العراقي.
من جانبه، وصف الدكتور عبدالكريم الوزان، الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي، أن الدعوة للحوار السياسي في العراق غير مجدية، لافتاً إلى أنها تصدر كل عام أو عامين ولا يكون له أي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
أضاف الوزان، لـ"الدستور":" ليس هناك حوار ولا تفاهم سياسي بين الكتل السياسية العراقية، لأن هذه الكتل متنافرة وولائتها مختلفة وبعيدة كل البعد عن التفاعل مع الشعب العراقي"، مشيراً أن الدعوة للحوار السياسي قد ينوب عنها توجيها من دول خارجية لتحسم الموقف داخل العراق.
الدعوة لحوار وطني
من جانبه أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، عن مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد عبر حوار مباشر تستضيفه أربيل، داعيا الأطراف السياسية المختلفة إلى "ضبط النفس والانخراط في الحوار لحل المشكلات".
وقال رئيس إقليم كردستان العراق، في بيان، إن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة تعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر"، بينما عبر عن احترامه للتظاهر السلمي للعراقيين، لكنه أكد في الوقت نفسه أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة.
شروط التيار الصدري
من جانبه قال المسؤول في التيار الصدري في العراق، صالح محمد العراقي، الاثنين، إن الزعيم مقتدى الصدر قد حدد شروطا لقبول دعوة الحوار مع "الإطار التنسيقي".
وبحسب العراقي فإن الصدر اشترط لقبول الحوار، انسحاب زعيم تحالف الفتح هادي العامري وكتلته من "الإطار التنسيقي".
كذلك طلب الصدر من العامري "تحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفساد" على حدّ تعبيره.
فيما رحب "الإطار التنسيقي" بمبادرة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، والتي دعت لعقد حوار في أربيل بين كل الأطراف السياسية.