متعددة المواهب.. «إيمان» مُدرسة صباحا ومُدربة عصرًا وفنانة ليلًا
تعددت مواهبها وهي في العقد الثاني من عمرها، لم تترك نفسها لأوقات الفراغ، كلما سقط منها حلم سعت مرة أخرى وراء حلم جديد لحين تحقيقه والبحث عن البديل بشكل مستمر، لن ترى إبداع في أى عمل تقليدي، فكانت تبحث عن الأفكار المبتكرة وتحقق فيها نجاح مبهر، هكذا كانت إيمان زهران صاحبة الـ22 عاما.
تخرجت إيمان في جامعة طنطا كلية تربية إنجليزي، والتي كانت تعمل على مدار سنوات دراستها، وبعد أن تخرجت توجهت سريعا لسوق العمل وبدأت في العمل كمدرسة لغة إنجليزية، وبعد الانتهاء من عملها تتجه لتدريب رقص الباليه، وتختم يومها بهوايتها المفضلة والتي كانت تسعى لدراستها لكن لم يحالفها الحظ في الرسم وشغل الهاند ميد.
تقول إيمان إن كان من ضمن أحلامها الإلتحاق بكلية فنون جميلة، لكن لم يحالفها الحظ إلى أن تخرجت من كلية تربية، "من وأنا طفلة بحب الرسم جدًا وبحب أعمل الحاجات القديمة.. وبدأت فعلا مشروعى منذ 4 سنين وأنا داخلة الجامعة بسبب حالة الاكتئاب اللى جاتلى عشان حلمي إللى ضاع بس كانت ترتيبات ربنا أفضل الحمدلله".
تابعت، أنها بدأت برسومات بسيطة لمشاهير ولكن على أظرفة الجوابات مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، إلى أن طورت فكرتها والمشروع الخاص بها وأصبحت أول فتاة تجفف ورد وتغلفه داخل الجوابات، " بمعنى ان لو حد عنده ورده عاوز يحتفظ بيها بتجف وبنغلفهاله جوا الظرف نفسه".
وأضافت أنها أيضا أول فتاة تقوم بعمل القلم والريشة والكتيبات الصغيرة، كما أنها أول من كتب عن الفلك والأبراج والنجوم والكواكب مقتباسها من كتب أجنبية، ليس هذا فحسب بل أنها قامت بتجميع ألحان وأغاني في كتيبات واحدة، لافتة إلى أن جميع أعمالها من الهاند ميد.
أوضحت أنها قامت بعمل ما يقرب من 75 رسمة وقامت إحدى الشركات الكبرى بشرائهم لاستخدامهم في ألعاب الذكاء الخاصة بالأطفال، وهي أول لعبة في العمل يتم عملها برسومات يدوية، " يعني تخيلي بتلعب بلوحات فنيه مرسومه مخصوص.. واللعبة بتساعد ع الذكاء جدا".
واستكملت حديثها بأنها تعشق كل ما هو قديم مما جعلها تتجه للجوابات والرسائل مرسوم عليها شخصيات قديمة، لنبعد عن وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية التي أصبحت وسيلة التواصل الوحيدة".