بعد توقف إمدادات المياه.. تخوفات بريطانية كبرى من موجات الجفاف الجديدة
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن بعض قرى المملكة المتحدة شهدت موجة جفاف تعد هي الأولى في التاريخ البريطاني الحديث، حيث جفت الصنابير من المياه لمدة 6 أيام متتالية.
وتابعت أن هناك حالة قلق عامة في قرية شالوك في مقاطعة كنت البريطانية من تكرار هذه الموجة مرة أخرى، لأنها تعني أن يتعامل المواطنين مع الحياة دون مياه، حيث نجت القرية الواقعة في مرتفعات كينت داون، من نوبة واحدة دون مياه رئيسية هذا الصيف.
وأضافت أنه لمدة ستة أيام في وقت سابق من هذا الشهر، جفت الصنابير إلى حد كبير، مما أجبر مدرستها على الإغلاق، كما تم تحويل قاعة قرية شالوك إلى مركز طوارئ لتوزيع المياه المعبأة في زجاجات.
انقطاع المياه في بريطانيا وتبادل للاتهامات
وأشارت إلى أن عدد كبير من السكان مازال يعاني من انقطاع المياه وخصوصًا في ساعات الليل، حيث تشهد القرية أقوى موجة جفاف في تاريخها.
وأضافت أن شركة "ساوث إيست واتر" المسئولة عن توزيع المياه، أكدت أن النقص الحاد في الإمدادات وانقطاعها لعدة أيام كان بسبب استخدام العملاء المفرط للمياه خلال موجة الحر الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من سكان تشالوك البالغ عددهم 1000 نسمة أنه كان سيظل بلا ماء إذا لم يضغط مجلس الرعية على نائبهم المحلي، داميان جرين، للحصول على المساعدة.
وتابعت أن جفاف الصنابير وتوقف إمدادات المياة أدى إلى توقف الحياة في القرية لمدة إسبوع كامل فلم تفتح الحانات أو المطاعم أو المدارس أبوابها.
وأوضحت الصحيفة أن موجة الجفاف وتوقف الحياة العامة في القرية البريطانية جاء في توقيت صعب للغاية، حيث بدأ السكان في العودة لحياتهم الطبيعية بعد عامين من الإغلاق العام والقيود الصارمة بسبب فيروس كورونا.
وتابعت أن الأمر الأصعب أنه لم يكن هناك تحذير بشأن المياه، حيث يمتلك الكثير من الناس في القرية ماشية وخيولًا، لذا فقد كانت مشكلة كبيرة للناس.