من محمد صدقى إلى لطيفة النادى.. أول رحلة طيران بين برلين والإسكندرية
فى مثل هذا اليوم 31 مايو سنة 1933، قامت شركة مصر للطيران بأول رحلة طيران وطنية مصرية بين مدينتي القاهرة والإسكندرية عندما بدأ أول خط منتظم بين القاهرة والإسكندرية، وكان الركاب يتجمعون بمكتب مصر للسياحة أمام فندق شبرد بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حاليًا) بمنطقة وسط القاهرة، حيث تقلهم السيارات بعد ذلك إلى مطار ألماظة، وكانت مقابل 25 قرشًا فقط للفرد.
وفي عام 1935، قامت الشركة بتوسيع شبكة خطوطها المحلية والدولية لتشمل بورسعيد، والمنيا، وأسيوط، كما أضافت لخطوطها الدولية يافا وقبرص وبغداد، بحسب موقع" يلا ترافيل".
محمد صدقى أول طيار مصري يقود طائرة من برلين إلى القاهرة
في 26 يناير 1930، نجح محمد صدقي كأول طيار مصري يقل على متن طائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلى القاهرة في التأسيس لأول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة كمال علوي، ومحمد صدقي، وطلعت حرب، لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذي أسسه الأخير.
في يوم 7 مايو 1932، صدر المرسوم الملكي بإنشاء مصر للطيران، ووقع على هذا المرسوم إسماعيل صدقي وزير المالية وقتها، وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو "شركة الخطوط الهوائية المصرية"، والآخر بالإنجليزية وهو "مصر آير وورك"، وكان عدد الأسهم المطروحة عند التأسيس 5 آلاف سهم، قيمة الواحد 4.5 جنيه.
لطيفة النادي أول امراة تحصل على رخصة طيار خاص
في 27 سبتمبر 1933، وبعد تدريب 67 يومًا حصلت لطيفة النادي على رخصة طيار خاص كأول امرأة عربية تصبح طيارًا، بل في الشرق الأوسط، وأول امرأة في أفريقيا.
في ديسمبر 1933، شاركت لطيفة في سباق طيران دولي من القاهرة إلى الإسكندرية، وكانت تبلغ من العمر 26 عامًا حينها، وكان هذا السباق سببًا في أن تصبح لطفية النادي ثاني امرأة في العالم تقود طائرة بمفردها تمامًا بعد أميليا إيرهارت.
بعد خمس سنوات فقط من الطيران، تعرضت لطيفة النادي إلى حادث أدى إلى إصابة في عمودها الفقري توقفت بعدها عن الطيران سافرت من بعده إلى سويسرا، وأقامت بها وحصلت على الجنسية، إلى أن توفيت عام 2002 عن 95 عامًا.
وفي عام 1996 تم إنتاج فيلم تسجيلي عن حياة هذه المرأة الغير عادية بعنوان "الإقلاع من الرمال".
مبدعون و أدباء يخافون الجو: أبرزهم نجيب محفوظ ومحمد عبد الوهاب
حكايات المبدعين مع ركوب الجو والطيران طريفة وشائكة خاصة من خافوا منهم ركوب الطيارات طوال حياتهم؛ لعل أبرزها حكاية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذى كشف عن معاناته من فوبيا ركوب الطائرات فى لقاء تلفزيوني مع برنامج "نجوم على الأرض" ، قائلًا: "ينتابني حالة من القلق أنا أموت من الطيارة، لو شفت شكل طيارة مانمش طول الليل ودايما بسافر عن طريق البحر".
وأضاف: "عندي 100 سبب إني ماركبش طيارة اللي بيميزها السرعة، بس السرعة بعد دقايق من ركوبها ممكن أروح الأخرة"، كاشفًا عن السر قائلًا: "أنا فكرت ليه بكره الطيارة لأن بحب حريتي، في الطيارة بيربطوني في كرسي، ولو حصل حاجة مفيش آمل إني أدافع عن نفسي، لكن البحر أنا عندي أمل حتى اتعلق في خشبة".
من "عبد الوهاب" إلى أديب نوبل نجيب محفوظ الذي ذكر أنه لم يسافر خارج مصر إلا مرة واحدة إلى اليمن أثناء وجود الجيش المصري هناك لدعم ثورة اليمن، ولم يتم التعرف على وسيلة السفر حتى أنه لم يسافر إلى السويد لاستلام جائزة نوبل للآداب، وإنما كلف ابنته باستلامها خوفًا من ركوب الطائرة.