«توقعوا مساره قبل الجميع».. علماء مصر تفوقوا على العالم في أزمة الصاروخ الصيني
تفوّق علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، على الجميع بتوقعاتهم حول موقع سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة «لونغ مارش 5 بي»، ففي الوقت الذي راحت فيه التكهنات حول سقوطها في بُلدان آسيوية وإفريقية.
وقبل ساعات من سقوط الصاروخ في المحيط الهندي، أكد المعهد في بيان مقتضب ـ وصل الدستور نسخة منه ـ عن موقع السقوط المتوقع للصاروخ، وكان المتوقع سقوطه في أستراليا والمحيط الهادئ.
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة لـ «الدستور» إن المعهد به منظومة وطنية للأرصاد، بها أكثر من مُركّبة خاصة بالأقمار الفضائية والحطام الفضائية، وبالتعاون مع وحدة الحسابات المدارية، كان هناك توقع لمسار الصاروخ وأين سيسقط.
وأضاف القاضي، أن دقة حساباتهم جاءت رغم أن هذا الصاروخ كان فاقدًا للسيطرة وبالتالي صعب التنبؤ به، لأنه يسير بسرعة كبيرة للغاية، حيث يدور دورة كاملة حول الكرة الأرضية كل 88 دقيقة.
وأشار القاضي إلى أن جهات كثيرة توقعت سقوطه في شمال إفريقيا، وبعضهم توقع أن يسقط في بعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان، لكن في الحقيقة فإن المكان الدقيق لموقع سقوط الصاروخ لا يُمكن تحديده سوى قبل 5 ساعات من اختراق الصاروخ للغلاف الجوي للأرض.
ولفت إلى أنه مع اختراق الصاروخ للغلاف الجوي للأرض، ونتيجة دخول غير منتظم، يؤدي إلى احتراق وتفتت جزء كبير منه، موضحا أن بعض الصواريخ الحديثة يتم تصنيعها بطريقة أن تتفتت عند دخولها الغلاف الجوي للأرض.
وأكد الدكتور القاضي أن لديهم شعور بالفخر بأن حساباتهم في المعهد دقيقة، لكن أهم شئ في الأمر هو سقوطه في منطقة غير آهلة بالسكان، وهذا هو الأهم في هذا الموضوع.
