بعد افتتاحه.. كتاب وشعراء يتحدثون عن فعاليات معرض الكتاب ببور سعيد
يعتبر تنظيم معرض بورسعيد الدولي للكتاب من الأحداث الهامة التي تساهم في الترويج للكتاب المصري وهذا بالنسبة للقارئ والكاتب، وخاصة بعد أن تم اختيار مدينة بورسعيد عاصمة ثقافية لمصر للمرة الثالثة حيث كانت الأولى في العام 2019، وهي التي أعلنتها وزيرة الثقافة دكتورة إيناس عبد الدايم أثناء زيارتها للمدينة وقت تنظيم وإقامة فعاليات مؤتمر أدباء مصر، والذي أقيم بالمركز الثقافي الدولي وبحضور محافظ المدينة اللواء عادل الغضبان، لما تتمتع به بورسعيد من مكانة ثقافية متعددة وسياسية فريدة.
وفي محاولة لاستطلاع أراء المزيد من كتاب وشعراء بورسعيد للوقوف على ردود أفعال هذا الحدث، التقت الدستور عددا منهم..
تقول الكاتبة والشاعرة فاطمة الرفاعي:" بورسعيد تستحق العالمية.. وتستحق مزيد من الاهتمام والتخطيط لوضعها علي خريطة الثقافة العالمية بما تمتلكه تلك المدينة المميزة من مقومات بجمالها وانفتاحها على الثقافات وطبيعتها وتاريخها وفنانوها ومثقفوها الكبار، وإن كان يسعدنا أن تحظى المدينة الباسلة بلقب عاصمة الثقافة في مصر لمرات متتالية.
وما تقدمه وزارة الثقافة من جهود مشكورة، فإننا نتطلع لما هو أكثر، نتطلع لمزيد من الاهتمام والتخطيط الرواج الثقافي لها، في إطار تحقيق العدالة الثقافية وأن يحظي سكان أقاليم مصر وأدباء الأقاليم بمزيد من الاهتمام ويعتبر معرض بورسعيد الدولي للكتاب، موسم مميز للنشاط الأدبي والثقافي، والذى ينتظره أهل المدينة من محبي الثقافة والأدب لشراء ما يفضلونه من كتب بأسعار مناسبة من خلال معارض الكتاب المخفض إلى جانب حضور فعاليات وندوات وأمسيات المعرض.
وتضيف: "وبالفعل هناك اهتمام من قطاع الشباب والناشئين بحضور المعرض وما يقام على هامشه من ورش فنية وأدبية يستمتع بها الشباب والأطفال وبالفعل فإن للمعرض أهمية خاصة للأدباء سواء المشاركين بأعمالهم أو لا للالتقاء بالقراء فى مناقشات مباشرة، وهو جهد مشكور لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب، وإن كنت أحلم لبورسعيد بما هو أكثر.
بينما يقول الكاتب والباحث صلاح عساف: "تشكل معارض الكتاب الإقليمية فرصة سانحة لكل من الناشر والقارئ، فالناشر الذي يشارك في معرض الكتاب الكبير بالقاهرة يجدها مناسبة طيبة لإعادة طرح عناوين كتبه الأخري مع الكتب الأكثر مبيعا، وهناك مزية أخرى خلقها صغر مساحة العرض مما أتاح للناشر والقارئ معا فرصة للتركيز مع عناوين واصدارات معينة، وهي كذلك فرصة لقارئ لم تمكنه ظروفه من زيارة معرض القاهرة الكبير حيث تأتي الكتب وليست جميعها إلى حيث هو في مدينته ليسترد الفرصة التي ضاعت منه في معرض القاهرة والحصول على الكتب التى فاته الحصول عليها من قبل.
الملاحظ أن معرض هذا العام لم يحظ بناشرين يطرحون عناوينهم بأسعار مشجعة ومناسبة سوى جناح الهيئة العامة للكتاب الذي تقلص هذا العام مساحة وحجم الكتب المعروضة ولا أدري لماذا هذا التقلص الذي يحدث لأول مرة وهو الجناح الأكثر إقبالا من جمهور المعرض لرخص أسعار معروضاته وقيمتها الثقافية والمعرفية.
ويضيف: "معرض هذا العام لم يعتني أو يقدم برنامجا ثقافيا على هامش فعاليات المعرض واكتفى بتقديم عروض للسمسمية وبعض فرق الموسيقى التي يقدمها الأطفال، وربما سيكون هناك فرصة لمشاهدة بعض فقرات للسيرك وغير ذلك مما يقدم التسلية على الثقافة، ملاحظة أخيرة وأرجو ألا يساء فهمها، تكريم الفنان محمود ياسين وعمل ندوة للحديث عن أعماله بحضور أسرته ليس مكان هذا التكريم معرض للكتاب، والأولى والأنسب كان هو التعريف ببعض رموز الثقافة والكتابة ببورسعيد وهم كثر وبحاجة لإلقاء الضوء على ماقدموه وتكريمهم وطباعة أعمالهم، لقد سبق تكريم الفنان محمود ياسين في العيد القومي لبورسعيد في العام الماضي وعمل تمثال نصفي له ووضع فى مدخل المركز الثقافي في احتفالية كبيرة بحضور أسرته، ولا أدري من وراء الإلحاح وراء أظهار أن بورسعيد لم تنجب سوى الفنان الكبير محمود ياسين.
بينما يقول الروائي السعيد صالح: «معرض بورسعيد للكتاب مما لا شك فيه أن من القرارات الحميدة لوزارة الثقافة، بالتعاون مع محافظة بورسعيد، استمرار اقامة معرض بورسعيد السنوي للكتاب، أصبح هذا المعرض الثالث على الجمهوريه بعد معرضي القاهرة والإسكندرية، من حيث الأهمية.
والملاحظ هذا العام قلة عدد الناشرين المشاركين بالإضافة إلى تقليص حجم مشاركة الهيئة العام للكتاب، وربما راجع ذلك لارتفاع إيجار الأمكنة، كذلك افتقد المعرض لباعة الكتب القديمة لما يمتلكونه من جواهر ثقافية وبأسعار زهيدة.
ويضيف: "كذلك تقليص الفعاليات الادبية في مقابل الفنية والثقافية، لكن في النهاية المعرض حراك ثقافي هام في مدينتنا نتمنى له الازدهار وما نذكره من ملحوظات يقصد تلافيها في الأعوام القادمة.