محلل سياسى لـ«الدستور»: استمرار «الكاظمى» فى رئاسة الحكومة العراقية أفضل حل
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي العراقي، علي التميمي، أن التظاهرات التي تجري الآن واقتحام المنطقة الخضراء في بغداد متوقعة، حيث بدأت بتظاهرات البسيطة اقتحام المنطقة الخضراء ثم دخول البرلمان.
وأوضح "التميمي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذا التظاهرات لن تنتهِى إلا بتنفيذ الحلول الجذرية التي يطالب بها التيار الصدري، ومنها إجراء انتخابات مبكرة عامة بعد أن يتم حل البرلمان الحالي.
وأشار إلى أن البرلمان العراقي يحل بطريقتين أولهم يحل نفسه بنفسه أو بطلب من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وأن هذا الحل هو الأفضل لحقن الدماء وإنهاء الأزمة، خاصة أن التيار الصدري مصر بشكل عجيب إنهاء هذا الوضع السياسي الموجود في البلد والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
شروط اختيار رئيس وزراء العراق الجديد
وأضاف التميمأن التيار الصدري يرفض اختيار محمد شياع السوداني رئيسا لللحكومة الجديدة، لأن لديهم مبدأ في اختيار رئيس الوزراء وهو أن يكون غير مجرب أو أن يكون غير تابع لأي جهة وألا يكون سبق له العمل في دوائر وزراءات معينة وأن يكون مستقل استقلال تام وأن يكون شخصية غير طائفية ولهذا السبب يرفضون الاختيارات المطروحة حاليا جملة وتفصيلا فهم يريدون التغيير وهذا ما يريدة الشعب العراقي أيضًا.
تحذيرات من تصاعد الصراع في العراق
وأوضح السياسي العراقي أنه إذا لم تحل هذا المشاكل ولم يتم اختيار شخصية مستقلة ولم يتم أيضا محاكمة الذين تسببوا في سقوط "الموصل" والمتهمين بالفساد فلن ينتهي هذا الموضوع لانه في تصاعد مستمر، ومن المتوقع أنه يحدث صدامات وسقوط ضحايا لأن الكل لديه أجنحة مسلحة ورد الفعل متوقع لما يحدث الان.
«الكاظمي» الخيار الأنسب لرئاسة الحكومة العراقية
وأشار إلى أن استمرار مصطفى الكاظمي إيجابي وتوافقي لكل الأطراف لأنه يحظي بقبول كل الأطراف حتي أمريكا وإيران، ومن الممكن كحل وسط أن يبقي "الكاظمي" كرئيس وزراء تصريف أعمال لمدة ٦ شهور لحين إجراء انتخابات مبكرة واختيار شخصية أخرى تتولى إدارة العراق، وهذا هو أفضل حل لأنه بغير ذلك ستكون هناك عوائق كبيرة جدًا.