الرئيس الصينى يطالب واشنطن باحترام سياسة «الصين الواحدة» بشأن تايوان
طالب الرئيس الصيني شي جين بينغ، نظيره الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، باحترام سياسة "الصين الواحدة" بشأن تايوان.
وأضاف الرئيس الصيني في رسالة موجهة إلى أمريكا: "الذين سيلعبون بالنار سيحترقون"، بحسب وسائل إعلام صينية.
جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيسان اليوم، وهى المحادثة الخامسة لرئاستهما، حيث يرسم الزعيمان مستقبل علاقتهما المعقدة في وقت تتصاعد فيه التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
وتتوتر الأوضاع بين البلدين بعد إعلان رئيسة مجلس النواب زيارة تايوان، والتي تعتبرها الصين تابعة لها، فيما تدعم أمريكا انفصال الجزيرة القريبة من الصين.
الصين تتوعد بيلوسي
فيما توعدت الصين أمريكا في حال إجراء رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، زيارة إلى تايوان، فيما عبّر مسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون عن قلقهم من الزيارة التي تشكل "استفزازا لا داعي له"، وقد تمهد لأزمة واسعة بين البلدين.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر مطلعة، قولهم إن نانسي بيلوسي ستترأس وفدا برلمانيا أمريكيا يزور تايوان في أغسطس المقبل، بعدما ألغت زيارة في أبريل بسبب "كوفيد 19".
واعتبرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن "زيارة بيلوسي ستكون خطوة استفزازية بشكل صارخ ضد الصين، وستثير توترا أكثر خطورة من أزمة مضيق تايوان في عام 1996، وستتسبب في انتكاسة كبيرة للعلاقات الصينية الأمريكية".
وقالت الخارجية الصينية إن من شأن زيارة رئيسة مجلس النواب إلى تايوان أن تمس بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب ذلك.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان، في مؤتمر صحفي دوري، أن الصين ستتخذ إجراءات قوية لحماية سيادتها وسلامة أراضيها، مؤكدًا أنه "إذا تم التعرض لمبدأ الصين الواحدة فستكون هناك أعاصير شرسة في مضيق تايوان".
في المقابل، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، إن الجيش سيضمن سلامة رئيسة مجلس النواب إذا قررت المضي قدما في خططها للقيام برحلة رفيعة المستوى لتايوان.