باحث سياسي: الاستفتاء على الدستور انتصار حقيقي لإرادة التونسيين
كشف أستاذ التاريخ والباحث السياسي التونسي إبراهيم جدلة، ملامح الخطوة القادمة والسيناريوهات المقبلة في تونس عقب الاستفتاء على الدستور الجديد.
وقال ابراهيم جدلة، إن الاستفتاء على الدستور كان بمثابة اختيار حقيقي للديمقراطية التي انتصرت فيها إرادة الشعب التونسي لطي صفحة الاخوان السوداء وحكم المرشد الفردي في ظل النظام البرلمان الهجين.
وأضاف “جدلة” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن الاستفتاء على الدستور يحقق الاستقرار والأمن في تونس، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة سيقوم الرئيس التونسي قيس سعيد بتوسيع مهامه على المستوى الداخلي.
وتابع: “من المرجح ان يقوم الرئيس قيس سعيد بإجراء تعيينات واسعة النطاق على مستوى المحافظات وعلى مستوى الحكومة والادارة المركزية حسب ما تقتضيه رهانات المرحلة المقبلة”.
كما وجهة “جدلة” رسالة الي الرئيس التونسي وأعضاء الحكومة بأن يبذلوا المزيد من الجهود لتحسين الأوضاع المعيشية للشعب التونسي والاهتمام أكثر بقضايا التنمية.
خطط ما بعد الاستفتاء
ومن جانبه، أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الثلاثاء، أن أول قرار سيتخذه بعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في البلاد سيكون وضع قانون انتخابي.
وأضاف سعيد، أن الدستور الجديد سيعمل على تحقيق مطالب الشعب التونسي كلها، مشيرا إلى أن هناك إصلاحات كبرى لا بد من إدخالها على الاقتصاد والتربية وعلى مجالات أخرى.
وتابع: “يكفي ما عاناه الشعب على مدى عقود، وسنعمل على تحقيق مطالب الشعب كلها”.
وأعلنت وسائل اعلام تونسية، والهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، عن تأييد أكثر من 94.60 % لمشروع الدستور الجديد للبلاد.