تقرير عن جولة ماكرون بإفريقيا: «محاولة لإحياء النفوذ الفرنسي»
قالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول إحياء النفوذ الفرنسي في إفريقيا، لاسيما مع جولته الحالية في إفريقيا.
ماكرون في أفريقيا
وقالت الوكالة الفرنسية، إن ماكرون يُريد جعل إفريقيا إحدى أولويات ولايته الثانية، التي تبلغ خمس سنوات، في مواجهة المنافسة من الصين وروسيا، ولكن من خلال الرهان على «القوة الناعمة»، بدلاً من السياسة أو الجيش، أدوات التأثير التقليدية.
ومن جانبه قال أود يميلونج، عضو مجلس الشباب الفرنسي-الكاميروني، إن الدور الفرنسي تراجع في أفريقيا وتحديدا في الكاميرون، مُشيرًا إلى أن فرنسا لديها دور كبير تلعبه في الكاميرون، ولكنها لم تقم بهذا الدور.
ماكرون في الكاميرون
وقالت الوكالة الفرنسية إن ماكرون لابد له الاحتفاظ ببعض النفوذ في القارة، وتحديدا الكاميرون وأكبر دليل على تراجع دور فرنسا في الكاميرون، هو أن الشركات الفرنسية، التي يبلغ عددها حوالي 200 شركة، تمثل الآن حوالي 10٪ فقط من اقتصاد الكاميرون مقارنة بـ 40٪ في التسعينيات.
وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ياوندي عاصمة الكاميرون، أن بلاده لن تتخلّى عن أمن القارة الإفريقية، مُكررًا رغبته في إعادة ابتكار الجهاز العسكري والأمني الفرنسي، لاسيما في منطقة الساحل.
وقال ماكرون خلال خطاب ألقاه أمام الجالية الفرنسية في ياوندي: «ستبقى فرنسا ملتزمة بحزم بأمن القارّة، من أجل دعم شركائنا الإفريقيين وبناءً على طلبهم».
جولة ماكرون في أفريقيا
ووفق بيان لقصر الإليزيه، يقوم ماكرون بجولة في إفريقيا جنوب الصحراء، يزور خلالها الكاميرون وبنين وغينيا بيساو، من 25 يوليو لمدة 4 أيام، ستركز على أزمة الغذاء الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وقضايا الإنتاج الزراعي والقضايا الأمنية، والتأكيد على استمرارية وثبات التزامه بعملية تجديد العلاقة مع القارة الإفريقية.
ويرافق ماكرون في جولته وزيرة الخارجية كاترين كولونا، ووزير القوات المسلحة سيباستيان لوكورنو، والوزير المفوض للتجارة الخارجية أوليفييه بيشت، ووزيرة الدولة للتنمية كريسولا زاشاروبولو.