«الثقافي»: للهند رد فعل إيجابي تجاه التصريحات المسيئة للرسول
كشف عميد كلية أصول الدين بجامعة الثقافة السُنية بالهند الدكتور عبدالله الثقافي، أن الحكومة الهندية كان لها رد فعل سريع وإيجابي على التصريحات المسيئة للرسول صلى الله عليه، وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، والتي خرجت من المتحدثة السابقة للحزب الحاكم، نوبور شارما.
المسلم والآخر في الهند
وقال إن المسلمين بالهند لهم حرية كاملة في كل المجالات من حيث إنشاء المعاهد والمدارس ونشر صحيح الدين، مُشيرًا إلى أنه رغم احتواء الهند على ديانات كثيرة، إلا أن هناك ديمقراطية كاملة، ولا نواجه أي مشكلات، أوضح أن المعاملات تم بشكل طبيعي ولا توجد أي مشكلات، نحن نعيش بجوارهم، ونتبادل الهدايا في المناسبات المختلفة، والعلماء يواجهون التطرف والإرهاب، ونؤدي العبادات الخاصة بنات في ثلاثة آلاف مساجد في الولايات المختلفة، وتلقى بها الدروس والمحاضرات.
الأديان ضد الإساءة للمسلمين
وأضاف أن الحكومة الدينية، أكدت على عدم الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الفور أصدر الحزب الحاكم قرارا بإقالة المتحدثة باسمه والتي أطلقت التصريحات، وهذا جهد مشكور، ولم نواجه أي مشكلات بعد هذه التصريحات على الإطلاق، وكل الديانات هناك «المسيحية والهندوسية والإسلامية» ضد هذه التصريحات.
وأوضح رجال الدين في الهند قاموا بعدة مظاهرات ووقفات احتجاجية في بعض الولايات، واتضح من موقف الحكومة الهندية أنها ترفض هذه التصريحات بشدة.
وتابع : «استقبلناها استقبالا حارا و إشادة بالغة بعد أو وفّت الحكومة بوعودها تجاه المسلمين، بل إن بعض الوزراء ذهبوا إلى بعض المناطق التي يقطن بها الكثير من المسلمين، ودعوا كبار رجال الدين الإسلامي، وأعلنوا رفضهم لتلك التصريحات».
جامعة الثقافة السنية
وعن المواد التي يتم تدريسها قال إن جامعة الثقافة السنية بالهند بها كليات «أصول الدين- اللغة العربية- الشريعة» وتوجد أقسام «الحديث- التفسير- الفقه»، وقمنا بإجراء معادلة مع جامعة الأزهر الشريف، موضحًا أن أساتذة بجامعة الأزهر هم من وضعوا هذه المناهج وتدريسها للطلاب بالكليات.
وعن الدورة التدريبية الذين حصلوا عليها، قال: «إنها أثرت فينا جميعا كعلماء لدولة الهند، وأحدثت ثورة علمية في قلوبنا، وتعد جسرا عظيما بين الهند وجمهورية مصر العربية، واستفدنا منها في قضايا جديدة، وعرفنا الكليات الست التي يتم تدريسها في مصر بعد إضافة مصطلح «المواطنة» وهي خمسة عندنا في الهند، وكانت جيدة على جميع المستويات».
وأشار إلى أن كل الزيارات التي نظمتها وزارة الأوقاف كانت ممتازة، خاصة زيارة دمياط والتي استقبلنا فيها الدكتور أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، وكذلك زيارة مسجد الحسين، وكلها أثرت فينا جميعا.