تقرير أممي: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي انتشر بالمنطقة العربية خلال العقد الماضي
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي انتشر في المنطقة العربية خلال العقد الماضي، لكن لا تزال مجموعات معينة مستبعدة عنها بسبب التفاوتات في البنية التحتية الرقمية، والمعرفة الرقمية، وعدم المساواة في الظروف الاجتماعية والاقتصادية. وقد توصلت دراسة أجريت على سبعة من بلدان المنطقة إلى أن نصف السكان تقريباً، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يوميًا كمصدر للمعلومات.
وتابع البرنامج في تقرير له، أن حوالي ثلث لم يستخدمها مطلقا، وكانت أيضًا التفاوتات بين الجنسين واضحة فالنساء لا يشكلن سوى نحو ثلث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة وربعهم في دول الخليج، على الرغم من ارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت في تلك البلدان.
وأشار التقرير، إلى أن خلال فترات الإغلاق العام، لجأ الكثير من سكان المنطقة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على الأخبار والتواصل مع الأخرين. وقد وجدت دراسة أجريت في 6 من بلدان المنطقة، أن 36 إلى 52% من الناس اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار العاجلة، بزيادة قدرها 8 نقاط تقريبًا عن عام 2018.
كما وجدت دراسة أخرى أن 86% من المستجيبين اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حول جائحة فيروس كورونا المستجد، كانت وسائل التواصل الاجتماعي أكثر المصادر استخداما للحصول على معلومات مماثلة خلال الجائحة بدون اختلاف يذكر بين النوعين الاجتماعيين، وكان لدى المستجيبين الثقة الكبرى بمقاطع الفيديو التي شاركها الأطباء، تليها منشورات الأصدقاء، ومواقع وزارات الصحة، في حين حظيت وسائل الإعلام الإخبارية التقليدية، لاسيما الدولية منها بدرجة ثقة اقل.
ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية دورًا قيمًا في الربط بين المجتمعات المحلية وتسهيل العمل التطوعي، وترى دراسة حول فيروس كورونا والثقافة العربية انه بدلاً من التفاعلات الاجتماعية المعتادة، نشأ مفهوم تباعد اجتماعي حيث نصح الناس بعضهم البعض بالالتزام بتدابير التباعد والسلامة العامة من أجل الصالح العام وتمكن هذا المفهوم من التطور بفضل التقدم التكنولوجي الذي أتاح الاتصالات عن بعد، وتنامى قوة الفردية، والدافع للحفاظ على المصلحة الاجتماعية من خلال حماية الناس بعضهم البعض من الفيروس.