رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب يكشف اللحظات الأخيرة في حياة صاحب شرفة ليلى مراد

عيد عبد الحليم يكشف
عيد عبد الحليم يكشف اللحظات الاخيرة فى حياة صاحب"شرفة ليلى

كشف الكاتب عيد عبدالحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد"، عن اللحظات الأخيرة فى حياة الشاعر الراحل حلمى سالم، صاحب القصيدة الشهيرة "شرفة ليلى مراد"، أنه كان محبًا للحياة رغم ظروف مرضه المؤلمة فى سنواته الأخيرة.

قال عبدالحليم إنه فى الشهرين الأخيرين من حياته طلب منه أن يقيم له أمسية شعرية لكى يلقى شعر وعند الإعداد لها فى صباح يوم اقامتها تعرض لنزيف استدعى ألا يخرج من بيته إلا أنه قال لطبيبه: "أنا خارج أقول شعر ومش هينفع اقعد فى بيتى".

وأضاف عبدالحليم خلال أمسية بيت الشعر بمنزل الست وسيلة بمناسبة الاحتفاء بمرور 10 سنوات على رحيل حلمي سالم أن الراحل عند دخوله المستشفى العسكرى فى أيامه الأخيرة بعد أن تأثر صحيًا بسبب ما قاله من شعر بقوة فى تلك الأمسية وكانه أبى أن يغادر دون أن يودعنا بكلماته.

وحلمي سالم ولد في 1951 بالمنوفية، وتوفي في 28 يوليو 2012 وهو شاعر وناقد مصري، ويعتبر من أبرز شعراء مصر في سبعينيات القرن العشرين.

حصل على ليسانس الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة، وهو صحفي بجريدة الأهالي التي تصدر في القاهرة، ومدير تحرير مجلة "أدب ونقد" الفكرية الثقافية المصرية، ورئيس تحرير مجلة "قوس قزح" الثقافية المستقلة، وحاصل على جائزة التفوق في الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية، واقترن حلمي سالم بجماعة "إضاءة" الشعرية، التي كانت برفقة جماعة "أصوات" من أشهر الكتل الشعرية في السبعينيات، ومن شعرائها حلمي سالم وحسن طلب وجمال القصاص ورفعت سلام وأمجد ريان ومحمود نسيم.

بيت الست وسيلة يقع هذا المنزل بمنطقة الأزهر ملاصقًا من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الهراوي، ومطلًا بواجهته الشمالية الشرقية (الرئيسية) على حارة الست وسيلة.

وبني المنزل عام (1074 هـ 1664م)، كما كتب على إزار كتابي بسقف المقعد يشير إلى أن هذا المنزل يمتلكه عبدالحق وشقيقه لطفي أولاد محمد الكناني وهما من شيدا هذا المنزل وأن الست وسيلة هى آخر من امتلكته وهذا المبنى حاليًا ملكية المجلس الأعلى للآثار.

لهذا المنزل واجهة رئيسية هى الشمالية الشرقية وفي أقصى اليسار منها مدخل المنزل حيث يؤدي الي دركاه نصل منها الي فناء سماوي، يؤدي الى المقعد والقاعة الرئيسية ومدخل آخر يؤدي إلى القاعة الكبرى وانتهى ترميم هذا المنزل 2005، ويمثل نموذجاً فريداً لعمارة المنازل في العصر العثماني.

من مؤلفاته: "الثقافة تحت الحصار (بيروت) 1984، الوتر والعازفون 1990، هيا إلى الأب: مقالات حول القطيعة والإيصال في الشعر 1992، العائش في الحق 1998، حكمة المصريين (مشترك) 2000، محاكمة شرفة ليلى مراد".

لحلمي سالم ما يزيد على 18 ديوانًا شعريًا منها: حبيبتي مزروعة في دماء الأرض 1974، سكندريآ يكون الألم 1981، الأبيض المتوسط 1984، سيرة بيروت 1986، البائية والحائي 1988، الغرام المسلح 2005".