«قاتل نيرة ليس الأول».. متهمون أُعدموا على الهواء مباشرة (فيديو)
منذ اليوم الأول الذي انتشر فيه فيديو لمحمد عادل قاتل فتاة جامعة المنصورة وهو يذبحها دون رحمة وسط الشارع أمام الجميع، كان المطلب الأساسي لجموع الشعب المصري هو إعدام القاتل على الهواء مباشرة؛ كي يصبح عِبرة لغيره من الذين يروعون المواطنين.
وطالبت محكمة جنايات الدقهلية -المعنية بمحاكمة قاتل نيرة أشرف- من المشرع إصدار تعديل يتيح بث عملية تنفيذ حكم الإعدام به، أو جزء من البداية.
مطلب بث حكم الإعدام على الهواء رغم كونه جديدًا على آذان المصريين إلا أنه سبق ونّفّذ في واقعتين على مدار العقود الماضية، رغم أنه لا يجوز إذاعة حكم الإعدام وفق ما نصت عليها المادة 474 من قانون الإجراءات الجنائية: "تنفيذ حكم الإعدام إجراء خاص في تنفيذ العقوبة في أحد السجون العمومية، بحضور أحد وكلاء النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب السجن أو أي طبيب آخر ينتدبه السجن"، ولكن ذلك لم يمنع من إذاعة بعض أحكام الإعدام على الهواء ضمن قضايا الرأي عام.
ونقدم لكم من خلال هذه السطور أبرز أحكام الإعدام المذاعة على الهواء مباشرة:
«هشام عشماوي.. إعدام أثلج صدور الشعب المصري»
“عايز حاجة؟.. نفسك في شيء؟”.. ليأتي الرد سريعا: “لا”، هذه هي الكلمات الأخيرة التي دارت بين الإرهابي هشام العشماوي ومُنفذ حُكم الإعدام، الذي أذيع على الهواء مباشرة، بعد ثبوت إدانته في هجمات إرهابية كبرى.
الإرهابي هشام عشماوي كان ضابطًا سابقًا بالقوات المسلحة، ثم تحول وأصبح يقود جماعة أنصار بيت المقدس، التي أعلنت مبايعة تنظيم داعش في عام 2014، وانتقل للعيش مع أنصاره بصحراء مصر، ثم انضم لجماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة بليبيا، وتم القبض عليه في مدينة درنة بشرق ليبيا في أواخر عام 2018 وتسليمه إلى مصر في مايو 2019.
وكانت تهمة هشام عشماوي هو عدم حفاظه على منصبه المهم، والتخطيط لهجوم في 2014 أسفر عن مقتل 22 جنديا بالإضافة إلى محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم في 2013.
«قتل المهندسة نانيس»
في عام 1998 تم تنفيذ الحكم بالإعدام على الهواء مباشرة لثلاثة متهمين تورطوا في قتل المهندسة نانيس فؤاد ونجلتها هديل وابنها أنس بغرض السرقة، وتم تنفيذ حكم الإعدام بأمر من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وشارك التليفزيون المصري ببث التنفيذ، حيث رافقوا المحكوم عليهم حتى الممر المؤدي إلى غرفة الإعدام وأذيعت مشاهد توثيقهم وتلقينهم الشهادة على يد شيخ من الأزهر الشريف.
كان المتهمون الثلاثة قد طعنوا أسرة كاملة، وتم تنفيذ الحكم عليهم وعدم قبول النقض بعد تصديق رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك وقتها على الإعدام وأمر بإذاعته على الهواء مباشرة، حيث كانت القضية ضمن قضايا الرأي العام التي أثارت ضجة كبيرة، وتم تنفيذ الحكم في فترة لا تتجاوز الـ4 أشهر.
وعند حديث المتهمين عن سبب القتل، قالوا إنهم ترددوا على منزل المجني عليهم، وعندما لاحظوا المصوغات الذهبية بحوزة الزوجة خططوا لسرقة الأموال لسداد ديونهم التي تراكمت عليهم بسبب تعاطي المخدرات، وعند تنفيذ السرقة صعدوا وطرقوا الباب وأخبروا المجني عليها أنهم بحاجة لرفع مقاسات الحوائط، وعندما سنحت الفرصة سرعان ما انقضوا عليها خنقا وطعنا بمطواة ثم على طفليها واستولوا على المصوغات والأموال.