يوسف أسامة: هكذا كتب ريتشارد قلب الأسد عن مصر فى مذكراته
عقدت مساء أمس ندوة تحت عنوان “العمارة المملوكية وتاريخها” الجزء الثاني من اللقاء الفكري المعماري، في رحاب بيت المعمار المصري ــ بيت علي لبيب بدرب اللبانة من ميدان القلعة، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، ويقدم اللقاء الباحث في الآثار الإسلامية يوسف أسامة.
ولفت الباحث يوسف أسامة إلى أن ريتشارد قلب الأسد عند رجوعه إلى إنجلترا أشار في مذكراته إلى أن من عليه السيطرة على بيت المقدس فعليه باحتلال مصر.
واستغرق إعداد الحملة ثلاث سنوات فرضت خلالها ضرائب استثنائية على الجميع بما فيهم رجال الدين؛ للإنفاق على الحملة، وقد خرجت من جنوب فرنسا لتصل إلى جزيرة قبرص، ومكثت ما يقرب من 8 أشهر، هناك تسربت أخبار بتحركات الحملة في اتجاهها إلى مصر.
وأكد الباحث يوسف أسامة على أن “مجموع الحملة الكلي حوالي 28 ألفًا، لا 50 ألفًا أو أكثر كما تشير معظم المصادر العربية”.
وأشار أسامة إلى أن فخر الدين يوسف ابن شيخ الشيوخ في دمياط، تراجع بجيشه من دمياط لدرجة أثارت دهشة الصليبيين، وعن تلك الأسباب التي أدت إلى تراجعه أنه أرسل الحمام الزاجل إلى الجبل (القلعة) فلم يلتق ردًا فذهب إلى "أشمون طناح" ليستولى على الحكم، وقد غفر له موته في المعركة أسباب تراجعه.
وفي الوقت الذي غادرت فيه الحملة دمياط 12 شعبان 647 هـ 20 نوفمبر 1249، توفى نجم الديم أيوب ليلة النصف من شعبان، وقد أخفت شجرة الدر خبر رحيل السلطان، وزحف الصليبون من دمياط في طريقهم إلى المنصورة، ولكن نجح المماليك في قتل أخي لويس التاسع الذي جاء مصاحبا له في الحملة، وأشاعوا أنهم قتلوا لويس التاسع مما كان له رد فعل إيجابي مع جنود المماليك.
وأشار الباحث إلى أن ثمة مصادر تشير إلى أن من وضع خطة هذه المعركة للقضاء على الحملة الصليبية، كان الظاهر بيبيرس، ورغم صغر سنه، ورغم أنه كان مجرد جندي صغير في تلك المعركة، والتي انتهت بأسر لويس التاسع بدار ابن لقمان، وطلب فدية.