غدا.. البا فرنسيس يبدأ زيارته إلى كندا
يبدأ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، زيارته الرسوليّة إلى كندا غدًا الأحد، وهي الزيارة الـ37 خارج الأراضي الإيطالية، وتجري تحت شعار "السير معًا".
وتهدف تلك الزيارة إلى الإسهام في مسيرة الشفاء والمصالحة مع السكان الأصليين، الذين تضرروا بشدة في السابق، وبطرقٍ مختلفة، نتيجة سياسات الاحتواء الثقافي، والتي ساهم فيها العديد من الكاثوليك، بما في ذلك أعضاء في الجمعيات الرهبانيّة.
وستتمحور الزيارة حول مسيرة الحوار والإصغاء، والقرب والتضامن مع السكان الأصليين في كندا؛ مسيرة كان قد بدأت مع البابا يوحنا بولس الثاني في أيلول عام 1984، عندما التقى في روما ممثلين عن السكان الأصليين والذين شاركوا في 22 حزيران 1980 باحتفال تطويب Kateri Tekakwitha التي أعلنها لاحقًا البابا بندكتس السادس عشر قديسة في 21 تشرين الأول 2012، وهي أول قديسة من السكان الأصليين في أمريكا الشمالية. وخلال لقائهم مع البابا فويتيوا وجه له ضيوفه دعوة لزيارة أرضهم.
الزيارة الرسولية إلى كندا هي الثانية من نوعها التي يقوم بها البابا فرنسيس هذا العام، بعد زيارته مالطا في 2 و3 نيسان الماضي، مع العلم أنه تم إرجاء الزيارة التي كانت مقررة مطلع هذا الشهر إلى الكونغو وجنوب السودان لأسبابٍ صحية. وسيكون فرنسيس ثاني حبر أعظم تطأ قدماه أرض كندا، بعد الزيارات الثلاث التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الأعوام 1948، 1987 و2002.
سيتحدث البابا باللغة الإسبانيّة وسيلقي أربعة خطابات وأربع عظات، كما سيوجه تحية إلى السكان الأصليين في كيبيك. وغداة وصوله سيجمعه لقاء مع السكان الأصليين الذين عبّر لهم، في الأول من نيسان الماضي، عن تضامنه وألمه حيال مأساة استئصال الكثير من الأشخاص، وعائلات عدة، من أرضهم وثقافتهم خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وطالب بأن ينعم بالعدالة ضحايا ما كان يُسمى بالمدارس الداخلية التي أنشأتها الحكومة وأسندت إدارتها إلى الكنائس.
في 26 يوليو، سيشارك البابا في مسيرة الحج التقليدية التي تنظم سنويًا يوم عيد القديسين يواكيم وحنة، والدي العذراء، مع العلم أن المؤمنين في كندا، لاسيما السكان الأصليين، يكرمون القديسة حنة إكرامًا كبيرًا، ويلتقون في عيدها عند ضفاف البحيرة التي تحمل اسمها، في ما يُعتبر أهم اللقاءات الإيمانية في أمريكا الشمالية، خصوصًا بالنسبة للسكان الأصليين. ولن يخلو برنامج الزيارة من اللقاءات مع السلطات المدنية، وفي 28 تموز سيحتفل البابا بصلاة الغروب مع الأساقفة والكهنة.