وزير الرياضة: الدولة تدرك أهمية تعظيم دور الشباب والاستفادة من إسهاماتهم
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الدولة المصرية تدرك أهمية تعظيم دور الشباب، وتعظيم الاستفادة من إسهاماتهم وارتكاز أغلب الخطط المتضمنة بالأجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، على تلك المساهمات والمبادرات الشبابية، وليس ذلك فحسب، بل وتعزيز دور الشباب المصري عالميًا، ودمجهم مع شباب العالم في صورة من صور الانفتاح على شباب العالم، من خلال منتدى شباب العالم، والذي نظمت مصر 4 نسخ منه بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال كلمة مصر، والتي ألقاها الوزير أشرف صبحي، عبر الفيديو كونفرانس، في المنتدى العالمي لتنمية الشباب والذي تنظمه الحكومة الصينية واتحاد شباب عموم الصين، افتراضيًا وحضوريًا، وذلك في مدينة بكين بجمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة من 21 – 23 يوليو الحالي، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة (اليونسكو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة العمل الدولية، صندوق الأمم المتحدة للسكان) والمنتدى الاقتصادي العالمي.
وأشار وزير الرياضة، إلى أن الوزارة تسعى جاهدة للتنمية الشبابية من خلال تزويد الشباب بالمهارات العلمية والثقافية والفكرية، واستيعاب المبادرات الشبابية وإشراك الشباب وتمكينهم في عملية التنمية كنوع من إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة المجتمعية.
وقال: "أعرب عن سعادتي لدعوتنا للمشاركة في المنتدى العالمي لتنمية الشباب تزامنًا مع احتفال مصر والصين بالذكرى السنوية السادسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والصين عصرًا ذهبيًا في ضوء الصداقة المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية".
وتابع: "يعد المنتدى العالمي لتنمية الشباب منصة حوار فاعلة، وواحدًا من الفعاليات المهمة التي تسلط الضوء على الجهود المبذولة في العمل التنموي، بمشاركة فاعلة للخبراء والمعنيين بالتنمية المستدامة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والشبابية وكافة الأطراف المعنية لإثراء الحوار والمناقشات وطرح المبادرات التي تعزز دمج الشباب في العملية التنموية".
وأضاف: "لعل مشاركة الشباب المصري مع شباب العالم في الجلسات المسبقة للمنتدى والتي كنت أتابعها شخصيًا، والتفاعل الكبير بين شباب العالم في تلك الجلسات يعبر عن مدى أهمية هذا المنتدى كفرصة حقيقية للتشبيك وتبادل الخبرات بين شباب العالم، وخطوة جادة لإشراك الشباب في عملية التنمية المستدامة".
ونوه بأن محاور وموضوعات المنتدى تعد من الموضوعات التي تهتم بها وزارة الشباب والرياضة المصرية، والتي من ضمنها موضوع الاقتصاد الرقمي، والتعليم الجيد، وريادة الأعمال، والتوعية بالتغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، في إطار استضافة مصر نوفمبر الجاري قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27) في مدينة السلام مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بمشاركة دولية واسعة".
وأشار إلى "أن عنوان المنتدى (نحو مستقبل تشاركي: تعزيز التنمية المستدامة مع ومن أجل الشباب)، يجعلني أشير للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في هذا الشأن، حيث قمنا بإعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب والنشء 2022-2027 مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والتي تتسق مع استراتيجية الأمم المتحدة شباب 2030".. لافتًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء تتضمن 8 محاور رئيسة، وتم طرحها للحوار المجتمعي في مختلف محافظات الجمهورية مع مختلف شرائح الشباب والنشء، وتعد هذه الاستراتيجية خارطة طريق لمدة خمس سنوات قادمة لتلبية احتياجات ومتطلبات الشباب والنشء المصري، لدمجهم في عملية التنمية.
ونوه وزير الشباب والرياضة، بأن الوزارة تعتمد في تنفيذ برامجها على التعجيل بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتقوية الشباب في المجـالات الاسـتراتيجية الأساسـية خاصـة تعزيـز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشـباب، والحفاظ على البيئة، وتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل ونشر ثقافة العمل الحر وتنفيذ مبادرات التأهيل للتوظيف، وتنمية مفهوم الاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء، وتشجيع الشباب على الإقبال على المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيـز المشـاركة في التدريب الجيد في مجال التكنولوجيا، والشمول الرقمي.
حضر فعاليات المنتدى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وكلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وجي جونك رئيس ملتقى خطة تنمية الشباب المتوسطة والطويلة الأجل في الصين، وسيدهارث تشاترجي المنسق المقيم للأمم المتحدة بالصين، وجاياثما ويكراماناياكي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، ووانغ هونجيان رئيس اتحاد شباب عموم الصين، وهون ماني رئيس مجلس الشباب الآسيوي ورئيس اللجنة السابعة للجمعية الوطنية لكمبوديا ورئيس اتحاد الاتحادات الشبابية في كمبوديا، وكريستيان بريتو وزيرة المرأة والأسرة وحقوق الإنسان في البرازيل، وجييرمو رودريجيز المدير العام لمؤسسة الشباب بالمكسيك، وإيديولا باشولاري الأمين العام للجمعية العالمية للشباب، وكسينيا رازوفايفا رئيس الوكالة الفيدرالية لشئون الشباب بروسيا، ومايتي ماشاباني وزيرة شئون المرأة والشباب وذوي الهمم بجنوب إفريقيا.