الأمم المتحدة تدعو الأطراف المتحاربة فى اليمن لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار
دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع الاتصالات والجهود التي يبذلها المبعوث الخاص بهدف تمديد وتوسيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي في الثاني من أغسطس.
وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج، إنه كثف اتصالاته مع الطرفين لدعم تنفيذ جميع عناصر الهدنة، واستكشاف احتمالات هدنة موسعة وممتدة إلى ما بعد الثاني من أغسطس المقبل.
وأضاف البيان أن "الهدنة الممتدة والموسعة ستزيد الفوائد للشعب اليمني، كما ستوفر منصة لبناء المزيد من الثقة بين الطرفين وبدء مناقشات جادة حول الأولويات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بتحصيل الإيرادات وصرف رواتب موظفي الدولة، فضلا عن الأولويات الأمنية بما في ذلك وقف إطلاق النار".
وقال مصدران مطلعان لرويترز يوم الإثنين، إن الأمم المتحدة تضغط على الأطراف المتحاربة في اليمن للاتفاق على تمديد الهدنة لستة أشهر، التي ستكون الأطول في الصراع المستمر للعام الثامن على التوالي مع تزايد الضغوط الدولية على الجانبين لإنهاء الحرب.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة في بيانه أن يهدف من تكثيف تحركاته وجهوده هذه إلى "الوصول في النهاية إلى تسوية سياسية تنهي الصراع الدامي بشكل شامل".
وقال جروندبرج "بفضل الالتزام المستمر للأطراف، فقد صمدت الهدنة إلى حد كبير لما يقرب من أربعة أشهر، ما يمثل أطول فترة هدوء نسبي منذ أكثر من سبع سنوات وانخفاضا كبيرا في عدد الضحايا المدنيين".
وأعرب جروندبرج عن أمله بأن تشارك الأطراف المتحاربة بشكل بناء في جهوده في التوصل لاتفاق لتوسيع وتمديد الهدنة الإنسانية وألا يفوتوا هذه الفرصة.
وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة اليمنية، اليوم، عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة عمل الى المملكة العربية السعودية أجرى خلالها مشاورات على هامش أعمال القمم العربية الأمريكية التي استضافتها مدينة جدة مطلع هذا الأسبوع.
وشملت الزيارة حسب البيان، محادثات مع مسئولين أمريكيين، حول مستجدات الأوضاع اليمنية، وفرص تحقيق السلام والاستقرار في البلاد بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية.