تقرير ألماني: مصر هبة السماء للأوروبيين المتعطشين لإمدادات الغاز
قالت صحيفة “sueddeutsche” الألمانية، إن مصر هبة السماء لأوروبا المتعطشة لبديل عن إمدادات الغاز الروسية، كما سلطت الضوء على الشراكة المصرية الالمانية في مجال الغاز.
مصر هبة السماء لاوروبا المتعطشة للغاز
وأوضحت الصحيفة الألمانية في تقرير لها، أنه بالمقارنة مع منتجي الغاز الآخرين، فإن مصر هي هبة من السماء للأوروبيين المتعطشين لبديل عن الإمدادات الروسية، لاسيما وأن الغاز الطبيعي المسال، الذي يتم تبريده إلى 161 درجة تحت الصفر متاح للنقل على الفور بفضل حقل غاز ليفياثان الضخم قبالة الساحل الإسرائيلي ومحطات التسييل الموجودة على الساحل المصري.
وتابعت الصحيفة أن القاهرة تبيع معظم إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الفورية وتتجنب العقود طويلة الأجل.
وأكدت “sueddeutsche”، أن المشروع الألماني المصري للغاز والهيدروجين ينفذ في بيئة سياسية حساسة، حيث تم إنشاء محطتي التسييل المصريين في دمياط وإدكو في الأصل لتسييل الغاز ومنذ عام 2020، تقوم إسرائيل، التي لا تمتلك بنيتها التحتية الخاصة بالغاز الطبيعي المسال، بتصدير احتياطياتها من الغاز المخصصة للسوق العالمية إلى مصر.
وأردفت الصحيفة، أنه يمكن مضاعفة 6.6 مليون طن من الغاز المصدرة في عام 2021 هذا العام إذا تم استخدام خطوط الأنابيب ومحطات التسييل بالكامل، وهذا يعني أن مصر هي الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي تمتلك تكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال التي يمكن أن تحل محل 10% من إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
الشراكة المصرية الألمانية في مجال الغاز
كما سلطت الصحيفة الضوء على الشراكة المصرية الألمانية في مجال الغاز والطاقة، مشيرة إلى أن ألمانيا تريد شراء المزيد من الغاز المسال من مصر والعمل معها لإنتاج الهيدروجين.
ومن جانبه قال المستشار أولاف شولتز في برلين، الاثنين، خلال استضافة برلين لحوار بترسبرج حول المناخ: إنه تمت مناقشة التعاون بين مصر وألمانيا حول الغاز خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبرلين مؤمكدا على ان الاتفاق يتماشى بشكل جيد مع "العلاقات الصناعية الطويلة جدا التي تربط البلدين مع بعضهما البعض".
وأضاف شولز، أن شراكة الطاقة مع مصر ضرورية لأنه "لا يمكنك الاعتماد على شريك واحد، يجب أن يكون لديك العديد من الشركاء الجيدين".