فى ذكرى ميلادها.. اعتدال عثمان تروى كيف أدارت سهير القلماوى هيئة الكتاب
روت الكاتبة اعتدال عثمان بعض المواقف التى جمعتها بالدكتورة سهير القلماوى (20 يوليو 1911- 4 مايو 1997) والتي نحتفي بذكرى ميلادها فى 20 يوليو من كل عام، حيث أكدت على أن الدكتورة سهير القلماوى وقت رئاستها للهيئة المصرية العامة للكتاب في الفترة من 1967 إلى 1971 قائلة: " في هيئة الكتاب كان مكتبها على الكورنيش وكنا مجموعة من الموظفات في الهيئة وقتها انتقلت مكاتبنا من الهيئة إلى المطبعة وقتها قررنا التجمع والذهاب إليها للقائها ومعرفة السبب من أجل الاستفسار عن مكاننا الجديد وإمكانياته، وقتها استقبلتنا وكانت في منتهى التواضع معنا رغم كنا من الموظفين ولم أصبح كاتبة بعد، وطرحت الأمور بمنتهى العقلانية والتواضع ودون أى سلطوية وهو ما تكامل في ذهنى مع صورتها كرائدة أيقونة بالنسبة لأجيالنا".
“عثمان”: سهير القلماوى كانت تتمتع بروح قيادية جعلتها أيقونة في العمل الثقافي
اعتدال عثمان أضافت خلال حديثها لـ"الدستور" عن "القلماوى"، أن سهير القلماوي دورها تأسيسي كرائدة وأستاذة كبيرة ونموذج قدوة وعلامة تاريخية تتمتع بروح جعلتها قادرة على القيادة ونموذج ونمط أعلى لها امتدادات غير العمل الأكاديمي والتأليف، ومن الأحلام والطموحات والرؤى ولديها نظرة أشمل وأعمق لدور الثقافة في الواقع وليست مجرد وظيفة أو اسهام فى الحياة .
تجربة سهير القلماوي كانت محفز للانتقال من العمل الوظيفي الى الكتابة
وبسؤال اعتدال عثمان عن مرحلة انتقالها من العمل الوظيفي في هيئة الكتاب إلى الكتابة وماذا إذا كانت تجربة سهير القلماوي حاضرة أمامها ودافع لذلك، أكدت "عثمان" أنه بالفعل كانت تجربتها حاضرة للانتقال من كونها موظفة الى مرحلة الكتابة، مشيرة الى أن الكاتبات المصريات فى هذا التوقيت كان أمامهن الدكتورة سهير القلماوى كنموذج أعلى وما بثته في الثقافة المصرية من روح باعتبارها أول طالبة في الجامعة وتلمذتها للدكتور طه حسين ودورها في الحركة الثقافية وقتها.
سهير القلماوي علامة أدبية وسياسية بارزة مصرية وهي من شكلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة. كانت من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية حصلت على الماجستير والدكتوراة في الآداب لأعمالها في الأدب العربي.