«وول ستريت»: مصر صمدت أمام التغيرات العالمية وجذبت ملايين السياح فى 2022
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن عام 2022 هو عام كبير بالنسبة لعلماء المصريات، حيث يصادف مئوية اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة الملك توت عنخ آمون، كما أنها الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الكتابة الهيروغليفية التي قام بها جان فرانسوا شامبليون من خلال مقارنة النقوش ثلاثية اللغات على حجر رشيد.
- صمود مصر أمام التغيرات العالمية
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه أصبح من الطبيعي أن يتوجه الملايين من الزوار سنويًا إلى مصر، لزيارة عجائبها المعمارية القديمة وينتابهم نفس الشعور بالرهبة التي تشبه الحلم، خاصةً أن الطريقة التي تتم بها زيارة الآثار القديمة اليوم قد تطورت.
وأضافت أن صناعة السفر في مصر أثبتت قدرتها على الصمود، حيث شهد النصف الأول من هذا العام زيادة كبيرة في عدد السياح، وهو دليل على حقيقة أنه عندما تكون الظروف مواتية، سيأتي المسافرون دائمًا إلى النيل.
وقال عمرو بدر، المدير المقيم في القاهرة لشركة أبركرومبي آند كينت: قمنا ببيع باقة السفر لمصر والتي تضمنت غرفة فندقية مع إقامة كاملة، وجولات، ورحلة بحرية في النيل، وتابع: مهما فعلت في مصر مرة يتم القيام به بشكل مختلف الآن، حيث يمكنك القفز بالمظلات عند الأهرامات، والذهاب بالمظلات في الأقصر، وتناول عشاء خمس نجوم على "فلوكة" على النيل، لم تكن لتتخيل ذلك حقًا في مصر قبل 20 عامًا.
- وتيرة العمل الأثري تسارعت في مصر خلال فترة كورونا
وأوضحت الصحيفة أن وتيرة العمل الأثري تسارعت في مصر خلال فترة فيروس كورونا، حيث استغلت السلطات تعليق السفر الدولي وقامت بسلسلة اكتشافات أثرية مذهلة، وأوضح الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة، أن قسم الآثار قد تغير من خلال تعيين موظفين محليين بدلًا من الفرق الأوروبية والأمريكية التي هيمنت منذ وصول مبعوثي نابليون قبل 220 عامًا.
ووفقًا للوزير، فقد تزامن التغيير مع زيادة الانبهار بالآثار بين المصريين، فقبل ثلاث سنوات، كان غالبية زوار المتاحف من الأجانب.
وأضاف "العناني": لأول مرة شعر الكثير من المصريين بالفخر لانتمائهم إلى حضارة عظيمة"، واستفادت الوزارة من ذلك من خلال تخفيض رسوم المتاحف للمصريين وتشجيع المعارض التي تجعل الماضي القديم مناسبًا لجمهور الشباب.
- الرحلة النهرية الدعامة الأساسية لأي جولة
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الاهتمام العام يتعمق ويزيد مع كل اكتشاف أثري جديد، حيث قال أحد أبرز علماء الآثار في مصر، زاهي حواس: "في تقديري، وجدنا حوالي 30% فقط من الآثار المصرية، و70% ما زالت مدفونة تحت الأرض".
وتابعت الصحيفة أنه عندما تبدأ رحلة نهر النيل، وهي الدعامة الأساسية لأي جولة في مصر، في الأقصر، حيث تلبي المعابد والمقابر هوسًا مألوفًا لقراء روايات الرعب حول لعنة الفرعون، في أشهر موقع لها، وادي الملوك- لا يزال بإمكان المرء رؤية الكتابة على الجدران التي كتبها الرومان بين الكتابة الهيروغليفية الملونة للمقابر الملكية.
وأضافت أنه على جانب طريق قريب، يوجد التمثالان الأحاديان المعروفان باسم تمثال ممنون، الذي يعتبره الرومان من أرقى مناطق الجذب في مصر نظرًا لقواهم الخارقة، وفي نهاية الخط لا تزال أسوان ميناء محاطًا بالشلال الأول مع منحدرات المياه البيضاء، حيث يصبح النيل غير قابل للملاحة، وحيث كتبت أجاثا كريستي الموت على النيل.