«عايز أصيف».. دراسات بحثية: البحر علاج طبيعي فعال للأمراض النفسية
مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة لا صوت يعلو فوق صوت "المصيف"، حيث يهرب الكثيرون من حرارة الجو بالذهاب للشواطئ والبحر، فبعيدًا عن أن الإجازة من الأمور الهامة التي تساهم في إزالة التوتر والقلق من الجسم، فيمكن لمشاهدة البحر أن تساهم في تحسين الصحة العقلية.
وجدت الأبحاث التي نشرها موقع " nbcnews" الإخباري، أن قضاء الوقت بجانب البحر مفيد جدًا للصحة النفسية، فوفقًا لتحليل البيانات، فإن أولئك الذين يعيشون على الساحل يتمتعون بصحة بدنية وعقلية أفضل من أولئك الذين لا يعيشون بالمناطق الساحلية.
وفي دراسة نُشرت في "Journal of Coastal Zone Management"، أفاد المشاركون الذين يعيشون في منازل ذات إطلالات على البحار، بأنهم يشعرون بالهدوء أكثر من أولئك الذين لا يمتلكونها.
- كيف يعزز الشاطئ مزاجك؟
هناك بعض العوامل التي تجعل البحر والذهاب للمصيف، له دور في تعزيز الصحة النفسية، حيث أكد الباحثون أن اللون الأزرق للبحار مرتبطًا بمشاعر الهدوء والسلام الداخلي.
كما أن التحديق في البحر يغير في الواقع تردد موجات الدماغ ويضعنا في حالة تأمل معتدلة، تساهم في إزالة التوتر والقلق، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع.
وتساهم رائحة موج البحار في زيادة الهدوء للعقل، والتي قد يكون لها علاقة بالأيونات السالبة في الهواء التي تتنفسها، حيث تحتوي ذرات الأكسجين على إلكترون إضافي وتوجد في أماكن مثل الشلالات والمحيطات.
و تشير دراسة نشرت في مجلة الطب البديل التكميلي إلى أنه يمكن استخدام العلاج بالأيونات السالبة لعلاج أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي، بالإضافة إلى الاكتئاب والذي يعتبر أشهر أمراض العصر الحديث.
وكذلك نمت أجزاء الدماغ المسئولة عن الذاكرة والتفكير والتعاطف، الأمر الذي ساهم في تنشيط النوافل العصبية، بالإضافة إلى إبطاء ظهور التدهور المعرفي لكبار السن ولمن هم فوق الـ65.
ويمكن أن يكون الشاطئ مكانًا منعشًا يجعلك تشعر بتحسن كلما طالت فترة وجودك هناك، فقد ظهرت بعض الدراسات أن المشي لمسافات قصيرة على طول الشاطئ يمكن أن يعزز مزاجك ويؤثر على صحتك العقلية.