الجارديان البريطانية: نهاية العالم اندلعت فى غرب فرنسا مع فرار 25 ألفًا من منازلهم
وصفت صحيفة الجارديان البريطانية، حرائق الغابات في غرب فرنسا بأنها «نهاية العالم»، حيث أُجبر أكثر من 25 ألف شخص على الفرار من منازلهم خوفا من الارتفاع الهائل في درجات الحرارة.
ونقلت الصحيفة البريطانية، تحذير خبراء الأرصاد الجوية من "كارثة حرارية" في غرب فرنسا حيث فر أكثر من 8500 شخص من منازلهم هربًا من حريق غابات كبير أشعلته موجة الحر الشديدة في جنوب أوروبا والتي تسببت بالفعل في مقتل المئات.
وقال التقرير، إن الكارثة الحرارية أجبرت ما يقرب من 25000 شخص على ترك منازلهم وإيجارات العطلات ومواقع المخيمات من أجل ملاجئ الطوارئ في منطقة جيروند غرب بوردو، في حين أجبرت الحرائق في إسبانيا والبرتغال واليونان الآلاف على الفرار.
وأظهرت درجات الحرارة في جميع أنحاء جنوب أوروبا بعض العلامات على التراجع يوم الإثنين مع تحرك موجة الحر، التي تجاوزت خلالها درجات الحرارة 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) في معظم أنحاء المنطقة شمالًا، بما في ذلك باتجاه بريطانيا، التي كان من المقرر أن يكون يومها الأكثر سخونة على الإطلاق.
فيما قال ديفيد برونر ، وهو واحد من 1500 رجل إطفاء يقاتلون للسيطرة على حريق جيروند، الذي دمر منذ يوم الثلاثاء 14000 هكتار من غابات الصنوبر بالقرب من كثبان دو بيلات، أعلى الكثبان الرملية في أوروبا ونقطة ساخنة للسياحة الصيفية: "لا يتوقف الأمر أبدًا خلال 30 عامًا من مكافحة الحرائق، لم أشاهد حريقًا مثل هذا من قبل".
وأشار التقرير إلى أن هناك منطقة بطول 5.5 ميل (9 كيلومترات) وعرض 5 أميال لا تزال تحترق بالقرب من الكثبان الرملية يوم الإثنين، مع توقع أن تصل درجات الحرارة في المنطقة إلى 44 درجة مئوية.
من جانبه، قال ثيو دايان، 26 عامًا، لصحيفة لوموند بعد فراره من منزله بالقرب من قرية لا تيست دو بوخ: "نحن لاجئون بسبب تغير المناخ".
وقال جان لوك جليزي، رئيس خدمة الإطفاء المحلية: "نحن لا نتواصل ولا نتطرق إلى التدفئة العالمية - إنها تضربنا بالكامل".
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنها سترسل ثلاث طائرات إطفاء إضافية و200 من رجال الإطفاء والمزيد من الشاحنات. وقال خبير الأرصاد الجوية فرانسوا جوران لوكالة الأنباء الفرنسية: "في بعض المناطق الجنوبية الغربية ستكون كارثة حرارية".
